افادت وزارة الصحة أن رجلاً يبلغ من العمر 36 عامًا من سكان الشمال، توفي مؤخرًا بسبب التهاب في الدماغ ناجم عن الأميبا النادرة المسماة negleria fowleri، ولم يكن الشاب يعاني من أمراض سابقة. وأعلنت وزارة الصحة عن اجراء تحقيق في هذه الحالة النادرة، حيث يوجد في العالم حوالي 400 حالة مشابهة لوجود هذه الأميبا النادرة، وتعمل وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة حماية البيئة ووزارة الزراعة لاجراء التحقيق اللازم، وستقوم بإطلاع الجمهور على النتائج.

وتعرف هذه الأميبا باسم "آكلة الدماغ، وتم تشخيصها بفضل يقظة طبيب الأمراض المعدية الذي اشتبه في التشخيص وشارك مكتب الصحة اللوائي والمختبر المركزي في وزارة الصحة، بنتائجه للتعرف على هذه الأميبا القاتلة. ونظرًا لندرة الحالة، تم إرسال عينة منها إلى مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، للتعرف على تفاصيل هذه الأميبا ومحاولة تحليل مكوناتها.

وتتواجد الأميبا في المياه العذبة أو البرك أو المياه الراكدة المختلفة. ويمكن العثور على الأميبا بشكل أساسي في مصادر المياه العذبة الدافئة مثل البحيرات والجداول والأنهار والينابيع الساخنة، ولكن أيضًا في البرك وفي التربة بالقرب من مناطق تصريف المياه الساخنة من المنشآت الصناعية وفي أحواض السباحة الخالية من الكلور.

تم الإبلاغ عن حوالي 400 حالة مشابهة في العالم، لما يعرف بانه مرض نادر ومميت، وله معدل وفيات مرتفع. فمن بين 450 حالة إصابة موثقة، نجت 7 حالات فقط، بعضها مصاب بتلف دائم في الدماغ، مما يجعل العدوى واحدة من أكثر الإصابات فتكًا، حيث بلغ معدل الوفيات 98.5٪.

ويحدث الاختراق إلى جسم الإنسان عن طريق الأنف، وبالتالي يكون الاختراق إلى الدماغ مباشرًا وتبدأ الأميبا في التكاثر وأكل الخلايا العصبية في الدماغ. نتيجة لذلك، يظهر التهاب الدماغ، والمرض حاد والموت قد يأتي في غضون 5-6 أيام. تترافق بنوبات حادة من الحمى والصداع والقيء وتيبس في الرقبة والتشنجات والخوف من الضوء وفقدان الوعي.

الكلمات الدلالية :