الخميس 18 مارس 2021 19:37 م بتوقيت القدس
كشفت دراسة أجريت على العاملين بـ NHS وهي مؤسسة من ضمن المؤسسات التابعة لمستشفيات جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة البريطانية في ينايرالماضي أن جرعة واحدة من لقاح فيروس كورونا - بايو إن تك فايزر Pfizer / BioNTech قد منع 75 في المائة من العدوى بفيروس كورونا للمصابين الذين لم يظهر عليهم أعراض الفيروس .
أظهر الفحص الذي تم أجراءه علي المصابيين بفيروس كورونا الذين لم يظهر عليهم أعراض الاصابة في مستشفى أدينبروك في كامبريدج أن عدد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم انخفض من 0.8 في المائة إلى 0.2 في المائة بعد مرور 12 يوما من الحقن.
ويبدو أن قرار المملكة المتحدة بتأجيل الجرعة الثانية في محاولة للحصول على نتائج أوسع بشكل أسرع قد آتت أكلها.
يعد كبح العدوى غير المصحوبة بأعراض الفيروس أمرا بالغ الأهمية لمنع تفشي المرض من النمو لأن الأشخاص الذين لا يشعرون بأعراض المرض هم أقل عرضة لعزل أنفسهم.
أشارت العديد من الدراسات إلى أن حقنة واحدة من لقاح بايو إن تك فايزر منعت المرض الشديد مما قلل نسبة الوفاة ، ولكن إلى أي درجة منعت الانتشار بدون أعراض كان ذلك غير واضح.
كما أشارت الأبحاث التي اجريت في جامعة أكسفورد توقف أكثر من 60 في المائة من الحالات التي لا تظهر فيها أعراض الفيروس.
حللت الدراسة ، التي قادتها جامعة كامبريدج، آلاف اختبارات كوفيد الأسبوعية في مؤسسة NHS التابعة لمستشفيات جامعة كامبريدج في يناير.ووجدت نتيجة إيجابية ل 26 من 3252 مسحة (0.8 في المائة) من العمال الغير محصنين ، مقارنة بأربعة من بين 1989 (0.2 في المائة) من الموظفين بعد 12 يوما أو أكثر من أخذهم اللقاح.
ووجدت الدراسة أن العدوى الغير مصحوبة بأعراض قد انخفضت إلى النصف في أولئك الذين تم تطعيمهم لمدة تقل عن 12 يوما ، مما يشير إلى حدوث تطورات مناعية بسرعة في كثير من الحالات.
وأشاد خبراء مستقلون في رد فعلهم على هذه النتائج، قائلين إنهم يشيرون إلى أن بريطانيا تتجه نحو "مستقبل أكثر إشراقًا".
قال البروفيسور جوناثان بول ، عالم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنغهام: إن رؤية مثل هذا الانخفاض في معدلات الإصابة بعد جرعة واحدة من لقاح فايزر أمر مثير للإعجاب للغاية ويظهر أن التطعيم بهذا اللقاح يوفر حقًا طريقة للخروج من القيود الحالية إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
سيكون من المهم أن نفهم ما إذا كان انخفاض خطر الإصابة قد ظهر في جميع الفئات المعرضة للأصابة بالفيروس أم لا ، ولكن مع ذلك ، لا يزال هذا خبرا ممتازا.
أضاف الدكتور سيمون كلارك ، الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة الخلوية بجامعة ريدينج: `` في سن العمل ، يتمتع لقاح فايزر-بيو إن تك بفاعلية جيدة في الوقاية من العدوى غير المصحوبة بأعراض بفيروس كورونا كوفيد -19.
في حين أن هذا أمر مشجع للغاية ، لم يتم تقديم أي بيانات لإظهار المدة التي سيستمر فيها التأثير لهذا اللقاح.
وأضاف أن الدراسة تعتمد على دراسة موظفي NHS ويبدو أنه لم يتم إجراء تقييم لحالات أخري
يبدو أن التعرض المسبق لفيروس كورونا قبل تلقي الجرعة يسبب استجابة مناعية أقوى للقاح.
"من المهم أيضا أن نذكر أنه لا يمكن التوسيع في تعميم نطاق هذه النتائج لتشمل كل اللقاحات الأخرى التي تم أنتاجها لمواجهة فيروس كورونا."
يعد الحد من انتشار مرض كوفيد أمرا بالغ الأهمية لتحقيق "مناعة القطيع" ، عندما يكون الكثير من الناس محصنين من المرض.
تم فصل النتائج لتحديد الموظفين غير الملقحين ، والموظفين الذين تم تطعيمهم قبل أكثر من 12 يومًا من الاختبار .
عندما شمل الفريق العاملين في مجال الرعاية الصحية الذين يعانون من الأعراض ، أظهرت تحليلاتهم انخفاضات مماثلة.
أظهر حوالي 56 من أصل 3282 (1.7 في المائة) من العاملين في مجال الرعاية الصحية غير الملقحين نتائج إيجابية ، مقارنة بثمانية من أصل 1997 (04 في المائة) في 12 يوما أو أكثر بعد التطعيم ، وهو انخفاض بأربعة أضعاف.
قال الدكتور مايك ويكيس ، أخصائي الأمراض المعدية في Trust ، الذي قاد الدراسة: هذه أخبار رائعة - لقاح فيزر Pfizer لا يوفر فقط الحماية من الإصابة بمرض السارس- CoV-2 ، ولكنه يساعد أيضا في منع العدوى، ويقلل من احتمالية الإصابة به. حتى ينتقل الفيروس إلى الآخرين.
ستكون هذه أخبارا مرحب بها عندما نبدأ في رسم خارطة طريق للخروج من الإغلاق ، لكن علينا أن نتذكر أن اللقاح لا يوفر الحماية الكاملة للجميع. ما زلنا بحاجة إلى التباعد الاجتماعي وأرتداء الأقنعة والحرص علي غسل اليدين والاختبار المنتظم حتى يصبح الوباء تحت سيطرة أفضل بكثير.
وأضاف الدكتور نيك جونز ، المؤلف الأول في الدراسة وخبير الأمراض المعدية في كامبريدج: `` هذه أخبار رائعة لكل من موظفي المستشفى والمرضى ، الذين يمكن طمأنتهم إلى أن استراتيجية التطعيم الجماعي الحالية تحمي من نقل الفيروس مما يجعل المستشفيات أكثر أمانًا.
