أفاد عددٌ من الأسرى المفرج عنهم خلال الأيام الأخيرة من سجن النقب الصحراوي، بأن الأسرى في سجن النقب يتجمدون من البرد، وذلك نتيجة انعدام وسائل التدفئة وقلة الملابس والأغطية الشتوية المتوفرة في السجن، والتي يمنعها الاحتلال بشكل متعمد، لأجل مضاعفة معاناة الأسرى في سجن النقب.

1- المحرر، بشير دويكات، والذي أمضى ثلاث سنوات في السجن، وتحرر قبل عدة أيام، قال في حديثٍ خاص لمراسل مكتب إعلام الأسرى بأن الأسرى في سجن النقب الصحراوي، يعانون من ظروف صعبة للغاية.

وأشار دويكات إلى أن درجات الحرارة تصل إلى معدلات أقل من الصفر، وذلك إثر رفض إدارة السجن تزويدهم بالأغطية الصوفية وأجهزة التدفئة في فصل الشتاء، ومنع أهاليهم من إدخال الملابس الثقيلة التي تقيهم برد الشتاء.

المحرر دويكات أكد على أن إدارة السجون قد صعدت في الآونة الأخيرة من سياسة التفتيشات الليلية لغرف الأسرى في سجن النقب، وذلك بحجة البحث عن هواتف نقالة للاتصال مع الخارج، والتي غالباً ما يرافقها استفزازات من عناصر الإدارة للأسرى، وتحطيم أغراضهم، ومصادرة بعضها بحجة أنها ممنوعة.

وأفاد دويكات إلى أن الأمر قد وصل إلى نقل العديد من الأسرى إلى أقسام أخرى، حيث نقلت مؤخراً ثلاثة أسرى لجهة مجهولة دون إبداء الأسباب، الأمر الذي أحدث توتراً في السجن، لأن الأسرى كانوا من القيادات، وكان من ضمنهم الأسير نائل البرغوثي والأسير عدنان عصفور والأسير وصفي كبها.

2- المحرر ياسر محمد عبيدي قال بأن إدارة سجن النقب تواصل سياسة العزل والحرمان والعقوبات التعسفية وفرض الغرامات المالية الباهظة بحق الأسرى والمماطلة في تقديم العلاج الطبي وإجراء عمليات جراحية لهم، رغم صعوبة وضعهم الصحي، وأن أوضاع الأسرى مأساوية، فهم يعانون من التنقلات بين السجون، وخاصة المفاجئة منها، حيث لا يكون الأسير مستعداً نفسياً للنقل، إضافة إلى معاناة النقل في سيارة البوسطة السيئة، حيث يقضى فيها الأسير ساعات طويلة محروماً من الطعام والشراب وقضاء حاجاته، وكل ذلك يضاف إلى المعاملة القاسية من قبل عناصر وحدات الناحشون، والتي ترافق الأسرى وتعاملهم بعدائية تامة.

المحرر عبيدي (35عاماً)، من قرية زبوبا غرب جنين، أمضى هو الآخر 13 عاماً ونصف في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتحرر من سجن النقب قبل عدة أيام.

عبيدي قال بأن الاحتلال مستمرٌ في سياسة الإهمال الطبي، والتي ينتهجها بحق الأسرى حيث يوجد في سجون النقب ما يزيد عن 220 أسير مريض، كونه يضم عدد كبير من الأسرى، وبعضهم يعانى أمراضاً خطيرة ، ولا يقدم لهم الاحتلال الرعاية اللازمة أو العلاج المناسب، مما يسبب في مفاقمة أمراضهم، ويشكل خطورة حقيقة على حياتهم، مشيراً إلى أن البرد ونقص التدفئة تنتج عنهما مشاكل صحية كثيرة للأسرى في سجن النقب.

المحررون طالبوا أن تبقى قضية الأسرى حاضرة، وعلى سلم أولويات الكل الفلسطيني، وأن لا يترك الأسرى لمواجهة السجان لوحدهم، كما وطالبوا باستمرار الفعاليات المساندة لهم، وتشكيل ضغط مستمر على الاحتلال من أجل التوقف عن جرائمه بحق الأسرى.

الكلمات الدلالية : شهادات, حيّة, أسرى, سجن, النقب, البرد,