الخميس 29 اغسطس 2024 13:39 م بتوقيت القدس
أعلنت وزارة الصحة في الولاية الشمالية السودانية، أمس الأربعاء، ظهور مرض جلدي "سريع العدوى" بالولاية، في ظل تردي الأوضاع الصحية في البلاد، بسبب الحرب الدائرة بين قوات الجيش السوداني و"الدعم السريع"، منذ أبريل/ نيسان 2023.
وأصدرت الوزارة بيانا عبر صفحتها على فيسبوك (أنشطة شركة "ميتا"، التي تضم شبكتي التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا، باعتبارها متطرفة)، أعلنت فيه ظهور بعض حالات مرض التهاب الجلد البكتيري (أبو الصميق) بالولاية الشمالية وهو مرض سريع العدوي والانتشار، بحسب البيان.
وأضافت الوزارة أن "الوقاية من هذا المرض تكمن في اتباع الإرشادات المتمثلة في عدم ملامسة المريض أو الاحتكاك به أو استخدام أغراضه الشخصية".
واختتم البيان بالإشارة إلى أن "عدد حالات الإصابة بمرض التهاب الجلد البكتيري المسجلة لدى وزارة الصحة السودانية حتى الآن هو 260 حالة إصابة".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن وزير الصحة السوداني، هيثم محمد إبراهيم، رسميا عودة ظهور حالات الإصابة بمرض "الكوليرا" في البلاد.
ونقل موقع "أخبار السودان"، أن "الاختبارات المعملية للإسهالات المائية في مختبر الصحة العامة "استاك" أظهرت إصابات بالكوليرا في السودان".
وبعد ظهرو نتائج الاختبارات، قال الوزير السوداني: "بهذا نعلن عن وجود وباء الكوليرا في السودان، بعد انقطاع دام أكثر من شهرين"، وأرجع الوزير عودة ظهور مرض "الكوليرا" إلى الظروف البيئية السيئة ووجود مياه غير صالحة للشرب في البلاد.
في سياق متصل، أظهر تقرير الحالة الوبائية في السودان، الصادر منتصف الشهر الجاري، تسجيل 11 حالة جديدة من "الكوليرا" في 4 ولايات، ليصل العدد الإجمالي إلى 300 حالة في جميع أنحاء البلاد، كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة في محلية ود الحليو، ليصبح العدد الإجمالي لحالات الوفاة في الولايات 18 حالة.
وأكد التقرير أن 3 ولايات، وهي النيل الأبيض والشمالية ونهر النيل، تأثرت بفصل الخريف في 3 محليات و6 مناطق منها، وأشار إلى أن الولايات المتضررة بلغت 9 ولايات، خلال الفترة من 6 يونيو/ حزيران الماضي حتى 14 أغسطس/ آب الجاري، حيث تأثرت 40 محلية، وبلغ عدد الأسر المتأثرة 19,944 أسرة وعدد الأفراد 40,440 فرداً.
ويشهد السودان، منذ 15 أبريل/ نيسان 2023، مواجهات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث بدأت هذه الاشتباكات في الخرطوم وانتشرت إلى مناطق شاسعة من دارفور وكردفان والجزيرة وسنار، ما أسفر عن أزمات إنسانية خطيرة.