الاربعاء 24 يناير 2024 10:32 م بتوقيت القدس
الأناضول
قالت القناة "14" الإسرائيلية، الثلاثاء، إن تل أبيب تسعى للتوصل إلى اتفاق مع لبنان عبر الوسائل السياسية، وتجنب الحرب.
جاء ذلك في تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، خلال لقائه مع رؤساء البلدات والمستوطنات الإسرائيلية الواقعة على خط المواجهة قرب الحدود اللبنانية.
ووفق القناة، قال غالانت: "إسرائيل تحاول التوصل إلى اتفاق مع لبنان عبر الوسائل السياسية، لأنه حتى لو ذهبنا إلى الحرب، فسيكون هناك في النهاية وقف لإطلاق النار".
وأوضح أن "إسرائيل ليس لديها نية للبقاء في لبنان، ولهذا السبب علينا أن نحاول الوصول إليه (وقف إطلاق النار) حتى بدون قتال".
وأضاف غالانت أنه إذا لم يتم التوصل لتسوية سياسية، فإن "لدى إسرائيل خيارات أخرى".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اللقاء ذاته، إنه سيصدر خلال الأيام المقبلة قراراً حكومياً للمساعدة في تنمية الشمال، بمبلغ 3.5 مليار شيكل (930 مليون دولار)، وفق المصدر نفسه.
وأضاف نتنياهو أنه "من الخطأ الإدلاء بتصريحات حول العودة المتوقعة للسكان، وأضاف أن كل كلمة في هذا الشأن تعتبر معلومات للعدو".
ومنذ اندلاع الحرب، أخلى نحو 60 ألف إسرائيلي منازلهم من البلدات القريبة من الحدود اللبنانية، إلى فنادق في مدن أخرى بعيدة عن المواجهات بين الجيش الإسرائيلي و"حزب الله".
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس"، مساء الثلاثاء، مهاجمة أهداف تابعة لـ "حزب الله" في الأراضي اللبنانية".
وأكد "تدمير موقع عسكري كان يتواجد فيه مسلحو التنظيم"، مضيفا "خلال النهار هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي عدة مناطق أخرى في الأراضي اللبنانية".
ولم يعلق "حزب الله" على ما أورده الجيش الإسرائيلي في بيانه حتى الساعة 16:00 (ت.غ).
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن "حزب الله" استهداف قاعدة "ميرون" للمراقبة الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي بعدة صواريخ، وتحقيق إصابات مباشرة.
واعترف الجيش الإسرائيلي في بيان: "بوقوع أضرار ببنى تحتية في قاعدة عسكرية تابعة لسلاح الجو في الشمال، إثر إطلاق قذائف من لبنان".
ورغم عدم كشف الجيش عن اسم القاعدة، قالت إذاعة الجيش إن الحديث يدور عن قاعدة "ميرون" التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وعلى وقع حرب مدمّرة على قطاع غزة، تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، بالإضافة إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين اللبنانيين.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة، خلفت حتى صباح الثلاثاء "25 ألفا و490 شهيدا و63 ألفا و354 مصابا معظمهم أطفال ونساء"، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في "دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب الأمم المتحدة.