الخميس 18 يناير 2024 09:06 م بتوقيت القدس
الأناضول
قال قيادي بارز بجماعة "الحوثي" اليمنية، الأربعاء، إن تصنيف الولايات المتحدة جماعته "منظمة إرهابية" لن يغير موقفها بمساندة فلسطين ومنع مرور السفن المتجهة إلى إسرائيل عبر البحر الأحمر.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للأناضول عضو المكتب السياسي للجماعة علي القحوم، بعد ساعات من إعلان الولايات المتحدة إعادة تصنيف جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) "منظمة إرهابية"، وفق بيانين صادرين عن مستشار الأمن القومي جان سوليفان، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.
وقال القحوم: "هذا التصنيف جاء خدمة لإسرائيل، وعلى خلفية موقف اليمن المشرف تجاه القضية الفلسطينية".
وأضاف: "الولايات المتحدة تستخدم تصنيف الإرهاب بما يتوافق مع مصالحها ومصالح إسرائيل، ولا يوجد لديها أي معايير قانونية يتم البناء عليها وإنما وفقا للمصالح الأمريكية سواء كانت منسجمة مع المبدأ الإنساني والقانوني الدولي أم لا".
وأوضح أن "هذا التصنيف لم يأت إلا خدمةً لإسرائيل ودعما لها ولاستمرار مجازرها ووحشيتها، لكي تستمر بقتل الشعب الفلسطيني دون أي رد أو مضايقة".
وتابع: "موقفنا لن يتغير وهو الموقف المعلن بمساندة فلسطين ومنع السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى إسرائيل من المرور عبر البحر الأحمر والبحر العربي (بحر العرب) وباب المندب".
وشد القحوم على أن "التصنيف الأمريكي لا يستهدف جماعة أو حزبا أو طرفا بذاته، بل هو استهداف لكل اليمنيين وكل شعوب المنطقة وأحرار العالم".
ولفت إلى أن "الولايات المتحدة كانت تستخدم ورقة التصنيف لابتزازنا دائما، وأمام أي صغيرة أو كبيرة يتم رفع هذه الورقة للابتزاز، وأصبح هذا التصنيف كنوع من الترهيب والعقاب لكل من يختلف مع الرغبات الأمريكية والإسرائيلية".
واعتبر القحوم أن هذا التصنيف "ليس له أي مبرر لأن موقفنا من فلسطين موقف ديني وأخلاقي وإنساني ومبدئي ينسجم مع القانون الإنساني والأخلاق والقوانين البشرية التي تدعو إلى السلام وإيقاف الحروب ومساندة الشعب الفلسطيني المظلوم الذي يتعرض لأبشع أنواع الإرهاب الأمريكي والإسرائيلي".
ومنتصف فبراير/ شباط 2021، كانت الولايات المتحدة أعلنت رسميا رفع جماعة الحوثي في اليمن من قائمة الإرهاب، بعد نحو شهر من تصنيف إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، الجماعة "منظمة إرهابية أجنبية".
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 لحرب إسرائيلية مدمرة بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين في 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وفي 12 يناير الحالي، أعلن البيت الأبيض، في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".