قال الشيخ كمال خطيب إن الفلسطينيين بأراضي48 يعيشون تحت حكم عسكري غير معلن منذ الـ 7 من أكتوبر، وعلى خلفية ذلك منعت السلطات الإسرائيلية الفلسطينيين بأراضي48 من التواجد في المسجد الأقصى المبارك ومنعت وصول المصلين والحافلات إليه.

وأشار خطيب في حديثه مع الجرمق إلى أن الفلسطينيين بأراضي48 لا يتجاهلون المسجد الأقصى، ولم يعطوا ظهورهم له، مضيفًا، "أهلنا في الداخل هم الذين تعلقوا به واعتبروا أن الرباط فيه والتردد إليه عبادة وواجب وطني في ظل عدم قدرة باقي أبناء شعبنا من الوصول إليه".

وتابع، "اليوم نرى دعوات وحتى دون الدعوات هناك حراك مبارك في كل قرى الداخل الفلسطيني لإعادة تجديد العهد مع المسجد الاقصى المبارك وشد الرحال إليه، وهذا الوضع في كفركنا، ظهر اليوم وبعد صلاة الظهر خرجت حافلتين إلى المسجد الأقصى المبارك وغدًا بعد الفجر ستخرج حافلة أخرى، كل المدن والقرى في الداخل الفلسطيني أعادت النشاط والرباط وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك".

وأردف، "أقول للمؤسسة الإسرائيلية إن عليها تعلم أن ما مارسته بالداخل وبالمسجد الأقصى المبارك يمثل غرور وعنجهية لا يمكن أن تأتي بنتيجة بل ستقود إلى نتيجة عكسية وإلى مزيد من التعلق ومزيد من الرباط ومزيد من شد الرحال من أهلنا في الداخل إلى المسجد الأقصى المبارك الذي لن نتردد في أن نظل نؤكد على أنه مسجدنا وحدنا وليس لهم حق ولو ذرة تراب واحد فيه".

وتابع، "منذ السابع من أكتوبر وما بعدها كانت فترة ليست أقل من حكم عسكري غير معلن تم فرضه على الداخل الفلسطيني، وهذا أخذ أوجه كثيرة منها عدم السماح بل ومنع أي تظاهر أو أي وقفة للتضامن مع أهلنا في غزة أو حتى الدعوة لوقف الحرب، وتم ملاحقة العشرات من أهل الداخل ما بين اعتقالات وتسجيل لوائح اتهام وما بين فصل من العمل، ومنع أهلنا من الدخول للمسجد الأقصى، كثير من الحافلات التي كانت تصل، كان يتم منعها من الدخول حتى أهل القدس كان يتم منعهم، كان يُسمح فقط لأهلنا في البلدة القديمة بدخول المسجد الاقصى، بالمقابل كان الجيش الإسرائيلي والشرطة تفتح الأبواب مشرعة أمام المستوطنين لدخول المسجد الأقصى المبارك".

وانطلقت دعوات في أراضي48 لشد الرحال للمسجد الأقصى المبارك الجمعة المقبلة، حيث ستنطلق حافلات من بلدات ومدن مختلفة لتأدية صلاة الجمعة وبقية الصلوات في المسجد، حيث أفادت مصادر محلية لـ الجرمق بأن هناك حافلة تنطلق بشكل يومي من مدينة أم الفحم باتجاه مدينة القدس لتأدية الصلوات في المسجد الأقصى المبارك، بينما ستتجه حافلة يوم الجمعة المقبل قبل صلاة الفجر بينما ستتجه حافلة أخرى باتجاه المسجد الأقصى لتأدية صلاة الجمعة.

وقال ناشط لـ الجرمق: "هناك تحسّن في أعداد المصلين الذين يتوجهون أسبوعيًا للمسجد الأقصى المبارك أكثر من الأسابيع الماضية حيث ساد الخوف سابقًا بين الناس بأن هناك حواجز ستمنعهم من الوصول".

وفي السياق، أفاد ناشط للجرمق بأن هناك حافلة ستنطق يوم الجمعة المقبلة من بلدة كابول في الجليل باتجاه المسجد الأقصى المبارك لتأدية صلوات العصر والمغرب والعشاء".

وأشارت مصادر محلية لـ الجرمق إلى أن هناك مخاوف لدى المصلين حى الآن تمنعهم من التوجه للمسجد الأقصى المبارك، من عمليات التفتيش، حتى أنه يتم تفتيش كبار السن والتنغيص عليهم عبر منعهم من إدخال الطعام.

ولفتت المصادر إلى أن هناك حافلة تنطلق يوم الثلاثاء من كل أسبوع لمدينة القدس لأداء الصلوات في المسجد الأقصى المبارك.

وقالت ناشطة من مدينة عكا لـ الجرمق إن حافلتين ستتجاهن للمسجد الأقصى المبارك يومي الجمعة والسبت لأداء الصلوات، مشيرة إلى أن أعداد المصلين تزداد أسبوعيًا وذلك بعدما توقفت شرطة الاحتلال عن تحديد أعمار المصلين الذي يسمح لهم بالتوجه للمسجد الأقصى المبارك.

وتابعت، "حتى الآن هناك مضايقات للشبان ولكل من يحاول الوصول للمسجد الأقصى المبارك تحديدًا قبل صلاة الجمعة ولكن بعد صلاة الجمعة ويوم السبت تقوم سلطات الاحتلال بتخفيف بعض القيود على المصلين".

وفي السياق، قال ناشط للجرمق إن حافلة ستتجه من مدينة طمرة يوم الجمعة قبل صلاة الفجر باتجاه المسجد الأقصى المبارك.

الكلمات الدلالية :