السبت 16 ديسمبر 2023 16:05 م بتوقيت القدس
الأناضول
أرسل أحد ذوي المحتجزين الإسرائيليين في غزة، الجمعة، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يطالبه فيها بوقف العملية العسكرية في القطاع.
وجاءت رسالة تشن أفيغدوري الذي تم تحرير زوجته وابنته من الأسر في غزة خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل 3 محتجزين "خطأ" خلال الاشتباكات في حي الشجاعية شرق مدينة غزة وفق صحيفة "معاريف" العبرية.
وقال أفيغدوري وفق الرسالة التي نشرتها الصحيفة: "ليس هناك إمكانية لإنقاذ المختطفين بالوسائل العسكرية، والواقع يثبت ذلك، فلا طريق عسكريا، ولا وقت".
وأضاف: "الخلاصة واحدة لكل من له قلب وعقل: على إسرائيل أن تبادر إلى صفقة لإعادتهم (المحتجزين) أحياء وليس في توابيت، والآن".
وفي السياق، نقلت الصحيفة عن دانييل ليفشيتز الذي أُطلق سراح جدته من الأسر خلال الأسابيع الأولى من الحرب قوله لنتنياهو: "لقد تجاوزت كل حدود التوقف والتعامل وإطلاق سراح الرهائن، كفى لسقوط جنود والتخلي عن أسرى وتدمير قيمة الحياة الإنسانية في إسرائيل".
من جانبها، بدأت عائلات المحتجزين الإسرائيليين التظاهر هذه الليلة أمام مبنى هيئة الأركان في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة مع حركة "حماس" لإعادة الأسرى على خلفية إعلان الجيش قتله "خطأ" 3 محتجزين في غزة.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته قتلت "خطأ" 3 من المحتجزين لدى حركة حماس، أثناء المعارك في منطقة الشجاعية شرق مدينة غزة.
وقال الجيش في بيان وصل الأناضول، إن قوة تابعة له "أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين على أنهم يشكلون تهديدا، ما أدى إلى مقتلهم".
وأضاف: "أثناء مسح ومعاينة منطقة الحادث ثارت شبهة حول هوية قتيلين، ولكن حين تم نقل الجثث للفحص في إسرائيل تبين أنهم ثلاثة من المحتجزين الإسرائيليين لدى حماس في غزة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي "بدء عملية التحقيق في الحادث على الفور" وعلل ما حدث بأنه "جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة".
بدوره، أعلن نتنياهو في تدوينة على حسابه بمنصة "إكس"، الحداد بعد مقتل المحتجزين الثلاثة.
وقال: "إنني، مع كل شعب إسرائيل، أحني رأسي بحزن عميق هذه مأساة لا تطاق. ستحزن دولة إسرائيل بكاملها هذا المساء. قلبي مع العائلات الحزينة في أوقاتها الصعبة".
وبحسب تقديرات القناة "12" الإسرائيلية، فإن الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث.
وكانت كتائب القسام وسرايا القدس أعلنتا سابقا مقتل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ووفق إحصاءات إسرائيلية قتلت "حماس" خلال هجومها في 7 أكتوبر الماضي على مستوطنات ونقاط عسكرية في غلاف غزة نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 قتيل و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.