ذكرت التايمز البريطانية نقلًا عن عن مصدر بأن مؤسس بلاك ووتر نجح في إقناع إسرائيل بعد هجمات 7 أكتوبر بشراء معدات لإغراق أنفاق حماس بغزة.

وأفادت الصحيفة بأن إسرائيل أنشأت نظام ضخ في شمال غزة لاستخدام مياه البحر لإغراق شبكة أنفاق حماس.

ونقلت التقارير أن رجل الأعمال الأميركي إريك برنس عرض على إسرائيل أن تشتري منه نظام تعدين متطور كان قد طوره، وأن يقوم بتجميع مضخة متطورة لمياه البحر من شأنها أن تساعد في إغراق أنفاق حماس بالمياه.

وكشفت التقارير أن رجل الأعمال برنس وصل إلى إسرائيل بمبادرة منه، مباشرة بعد 7 أكتوبر، وبدأ المفاوضات لتقديم اقتراحه والترويج له.

ويعتبر برينس، الذي أسس في الماضي شركات أمنية خاصة لخريجي وحدات القوات الخاصة الأمريكية، بمثابة راية حمراء في نظر الإدارة الديمقراطية في الولايات المتحدة، ويرجع ذلك أساسًا إلى حقيقة أن المقاتلين العاملين لديه أدينوا بارتكاب جرائم مروعة. ضد المدنيين أثناء وجودهم في العراق.

وكانت فكرة ملء الأنفاق بمياه البحر ومياه الصرف الصحي مدروسة حتى قبل وصول برنس، لكن لدى القيادة العسكرية والسياسية في الجيش الإسرائيلي تردد بشأن استخدام هذا النوع من النظام - كما تقول "التايمز" - وهذا يرجع إلى المخاطر التي قد يتعرض لها الرهائن الإسرائيليون الذين ما زالوا أسرى لدى حماس في غزة، والذين يتم احتجازهم داخل الأنفاق، وأيضاً بسبب الأضرار البيئية الهائلة التي يمكن أن تسببها مثل هذه الفيضانات. والأضرار التي تلحق بطبقة المياه الجوفية العذبة في القطاع، والتي ستغمرها مياه البحر المالحة، ما يعني عدم إمكانية سحب مياه الشرب منها، كما ستلحق أضراراً بالأراضي الزراعية في القطاع. والتي قد تصبح غير قابلة للزراعة وبالتالي القضاء على الحياة فيها لعقودـ عدا عن احتمال حدوث زلزال و هزات ارضية.

صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية كانت قد نقلت عن مسؤولين قولهم إن إسرائيل أقامت 5 مضخات على بعد ميل تقريبا إلى الشمال من مخيم الشاطئ للاجئين، يمكنها نقل آلاف الأمتار المكعبة من المياه في الساعة وإغراق الأنفاق في غضون أسابيع.

وأفاد التقرير بأنه لم يتضح ما إذا كانت إسرائيل ستفكر في استخدام المضخات قبل إطلاق سراح جميع المحتجزين.

الصحيفة لفتت إلى أن إسرائيل أبلغت واشنطن بهذا الخيار الشهر الماضي، مضيفة أن المسؤولين لا يعرفون متى ستشرع تل أبيب في تنفيذ تلك الخطة.

وذكر خبراء أن أبرز التحديات التي تواجه تنفيذ هذه الفكرة هي:

احتمال وجود بقية المحتجزين فيها، وبالتالي فإن إغراق الأنفاق سيعرض أرواحهم للخطر.اشتعال القتال، وهو ما يتطلب السيطرة على منطقة بها أنفاق وتأمينها ثم الشروع في ضخ مياه البحر بها. الأنفاق في غزة مصنوعة من الخرسانة المسلحة، وهو ما يتطلب ضخ المياه بداخلها، وهو أمر صعب في ظل عدم امتلاك إسرائيل خرائط كاملة لها، وقد نجحت مصر في استخدام المياه للتخلص من الأنفاق في رفح المصرية لكنها كانت أنفاقا رملية تسببت المياه في إغراقها وهدمها في النهاية، وهو ما لا ينطبق على طبيعة أنفاق غزة التي تم إنشائها بالخرسانة المسلحة.العملية لن تكون من جانب واحد، فحركة حماس ستتخذ إجراءات مضادة مثل عزل الأنفاق التي تم ضخ المياه فيها، وإقامة حواجز تمنع تدفق المياه داخل النفق.ستعمل حركة حماس على إغلاق مسار النفق المستهدف من جانبها، مما يعرض العملية برمتها للفشل.لم تنجح إسرائيل في تدمير الأنفاق من خلال القنابل الاهتزازية بسبب عدم معرفتها بأماكن هذه الأنفاق، ثم استخدمت القنابل الإسفنجية التي تطلق رغوة لسد الأنفاق وفشلت في ذلك أيضا.عدم فهم طبيعة هذه الأنفاق ومساراتها المعقدة، والصعوبات الكبيرة التي تكتنف هذه العملية.

الكلمات الدلالية :