أكد السفير الأردني لدى السلطة الفلسطينية في رام الله أن الهدف من ارسال مستشفى ميداني إلى الضفة الغربية وتحديدا مدينة نابلس لمساعدة الناس في ظل الاقتحامات الليلية وهدم البيوت الذي تمارسه اسرائيل. واستبعد السفير أن يكون له غايات أخرى لها علاقة باحتمال تصعيد اسرائيلي كبير في الضفة الغربية. واضاف في لقاء مع فضائية معا " الهدف منه مساندة ومساعدة الناس ولا غايات أخرى من وراء إقامته".
ومنذ إعلان الجيش الأردني، في بيان الخميس، عن إرسال مستشفى ميداني إلى مدينة نابلس حتى تسارعت عمليات الإعداد والبناء بشكل سريع وملاحظ، في حين أثار انشاؤه تساؤلات عديدة بين الفلسطينيين.

وذكر بيان الجيش أنه "بتوجيهات من الملك عبد الله الثاني، أرسلت القوات المسلحة الأردنية مستشفى ميدانياً إلى نابلس؛ لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى والمصابين". وبحسب البيان، فإن المستشفى يضم "فريقاً طبياً متكاملاً من جميع الاختصاصات ومساعدات طبية وعلاجية متنوعة، للمساهمة في تقديم الخدمة الطبية والعلاجية للأهل في نابلس".

بحسب البيان، فسيتكون المستشفى من "سبع قاطرات، تضم غرفتي عمليات، وغرفتين للعناية الفائقة، وخمسة عشر سريراً؛ لإجراء العمليات الجراحية التي يتم تحويلها وإخلاؤها إلى المستشفى، إضافة إلى مختبر وصيدلية وأشعة وعيادة أسنان، وغرفة تعقيم"، وفق البيان.

وسيقدم المستشفى الميداني العسكري خدماته الى منطقة شمال الضفة الغربية كلها ويضم فريق مكون من 120 شخصا، بينهم طاقم طبي يقدر اعضاءه ما بين 60 حتى 70 طبيب وممرض، بينهم 18 جراحا بالاختصاصات المختلفة، كما انه سيقام على مساحة سبعة دونمات.

ولفت الجيش الأردني إلى أن إرسال المستشفى الميداني إلى نابلس يأتي "استمراراً للجهود التي تقدمها المملكة الأردنية الهاشمية لدعم صمود السكان في الضفة الغربية". وأثارت التحركات السريعة بعض المخاوف، تحدث عنها مغرّدون عبر مواقع التواصل بشكل كبير في اليومين الماضيين.

إنشاء المستشفى الأردني أثار تساؤلات كثيرة لدى الفلسطينيين، نظرا لإقامته من منطقة تقع بها ثلاث مستسشفيات فلسطينية في وقت يعيش به القطاع حربا ويحتاج سكانه الى هذا المستشفى، كما انتشرت روايات كثيرة بين الفلسطينيين بينهم من كان متخوفا من أن اقامته بسبب احتمال حدوث عملية عسكرية واسعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية على غرار ما جرى في عام 2002، ومنهم من كان يعتقد أن المستشفى سيخصص لاستقبال المصابين من غزة، وما عزز مخاوف الفلسطينيين في الضفة هو تصريح رئيس بلدية نابلس أمام صحافيين الذي صرح أنه "لا يعرف السبب الحقيقي لإقامة المستشفى، لكنه يرى أن ذلك يهدف لدعم القطاع الصحي الفلسطيني عموما".

وذكرت مصادر بأن "فكرة المستشفى طرحت خلال الاجتماع بين العاهل الأردني والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في عمان منتصف الشهر الماضي، وكان الأردن يأمل في إقامته بقطاع غزة، الا أن بلينكن أبلغ العاهل الأردني برفض رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو القاطع للفكرة لأن ذلك يخفف من الضغط على حركة حماس، ومن جهة أخرى ، هناك مستشفى أردني ميداني عسكري حاليا في قطاع غزة.وتطرقت هذه المصادر الى "إمكانية استقبال هذا المستشفى جرحى من قطاع غزة".

الكلمات الدلالية :