ذكرت وكالة "بلومبرغ" الأميركية أنّ شركة "آبل" في طريقها إلى خسارة 200 مليار دولار من قيمتها السوقية، خلال يومين فقط، بعد إعلان الصين توسيع الحظر على استخدام "آيفون"، ليشمل الوكالات المدعومة من الحكومة والشركات الحكومية.
وانخفضت أسهم الشركة بنسبة تصل إلى 5.1%، ليصل انخفاضها، الذي استمر يومين، إلى 6.8%. وما يزيد في مشاكل شركة "آبل" ارتفاعُ عوائد سندات الخزانة الأميركية مع بيع السندات وسط مخاوف من أنّ الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى تكثيف معركته ضد التضخم.
وفي السياق، أشار المحلل وامسي موهان إلى أنّ "توقيت الحظر مثير للاهتمام"، نظراً إلى الإطلاق الأخير لشركة هواوي للهاتف الذكي المتطور ،والمزوَّد بتقنية 5G.
ويُظهر الجهاز الجديد أنّ بكين تحرز تقدماً مبكراً في حملة وطنية للالتفاف على الجهود الأميركية لاحتواء صعودها، بحيث يتم تشغيل الهاتف بواسطة رقائق 7 نانومتر التابعة لشركة "Semiconductor Manufacturing International Corp".
ومضيُّ بكين قدماً في فرض الحظر قد يؤثر أيضاً في عدد من شركات التكنولوجيا الأميركية الأخرى، التي تعتمد على المبيعات والإنتاج في الصين، وفق "بلومبرغ".
و الثلاثاء، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أنّ القيود المفروضة على الأجهزة الأجنبية هي أحدث خطوة في حملة الصين من أجل تقليل الاعتماد على التكنولوجيا الخارجية، ويمكن أن تضرّ بنجاح شركة "آبل" في البلاد.
وأوردت الصحيفة أنّ الصين أمرت المسؤولين في وكالات الحكومة المركزية بعدم استخدام هواتف "آيفون" وغيرها من الأجهزة ذات العلامات التجارية الأجنبية من شركة "آبل" في العمل، أو إحضارها إلى المكتب، بحسب ما قال أشخاص مطّلعون على الأمر.
وأضافوا أنه في الأسابيع الأخيرة تلقّى الموظفون التعليمات من رؤسائهم في مجموعات الدردشة، أو الاجتماعات في مكان العمل.
وتهيمن الشركة على سوق الهواتف الذكية المتطورة في البلاد، وتُعَدّ الصين واحدة من أكبر أسواقها، وتعتمد عليها في نحو 19% من إجمالي إيراداتها.
وقالت المصادر إنّ بكين منعت، منذ أعوام، المسؤولين الحكوميين في بعض الوكالات من استخدام هواتف "آيفون" في العمل، لكن الأمر تم توسيعه الآن.
ويشير الأمر الأخير أيضاً إلى الجهود المكثفة التي تبذلها بكين من أجل ضمان تطبيق قواعدها "بصرامة".