السبت 02 سبتمبر 2023 15:51 م بتوقيت القدس
بعدما شغلت اللبنانيين بمأساتها لفظاعة ما تعرضت له، طرأ تطور جديد بقضية لين طالب ابنة الـ6 سنوات التي توفيت في حزيران الفائت بعيد قضائها عيد الأضحى في طرابلس شمال البلاد بمنزل عائلة والدتها.
فقد أصدرت قاضية التحقيق الأولى في الشمال سمرندا نصار، قرارها الظني.
وبعد اتهام خالها بالاغتصاب وتستر الأم والجد والجدة على الأمر، اعتُبِر فعل خالها ينطبق على جنايتي المادتين 503 و504 في قانون العقوبات، وفق وسائل إعلام محلية.
كما اعتبرت القاضية وفاة لين ينطبق على جريمة القتل عمدا وفق المادة 549 من هذا القانون، وطلبت محاكمة الخال ووالدتها وجدها وجدتها لأمها بهذه الجناية التي تنص على عقوبة الإعدام. كذلك أوجبت محاكمتهم أمام محكمة الجنايات في الشمال.
موجة غضب واسعة
أتى ذلك بعد أن كانت القاضية قد ختمت تحقيقاتها بالقضية منذ أيام، وأحالت الملف على النيابة العامة الاستئنافية في الشمال لإبداء المطالعة بالأساس تمهيداً لإصدار قرارها الظني.
واستمعت إلى إفادة أطباء شرعيين وضعوا تقاريرهم عن الطفلة الضحية.
يشار إلى أن مأساة تلك الصغيرة كانت أثارت موجة غضب واسعة في لبنان، حيث عبر الآلاف عن انتقاداتهم الصارخة للأم التي من المفترض أن تحمي صغارها لا أن تتستر على انتهاكات وجرائم فظيعة تطالهم.
كشفت حيثيات التحقيقات التي سربت خلال الساعات الماضية، بأن خال الصغيرة نادر أبو خليل استفاد من غياب عائلته وانشغالها بولادة زوجته، ليقدم على الاعتداء على ابنة شقيقته لين البالغة من العمر ست سنوات. فأقدم على الانفراد بها في حمام المنزل بعد أن أقفل فمها بشريط لاصق ما أدى لتورم شفتها، وأمسك بيدها بعنف متسببا بكسرها، ثم اغتصبها بوحشية، ما ترك كدمات على جسد الطفلة برمته، فضلا عن تورمها، ونزيف من مناطق حساسة. إلا أن الصغيرة ورغم صدمتها، أبت إلا أن تدافع عن نفسها، فغرزت أظافرها في رقبته، ما ساعد لاحقا على كشفه.
إلى ذلك، كشفت التحقيقات سلوكاً شاذا للمعتدي، إذ تبين وجود صور لأطفال صغار على هاتفه، بشكل مريب، خاصة أنه لا يعرفهم.
أما الطامة الكبرى التي كشفتها حيثيات القرار الظني، الذي انتشر بشكل واسع أمس بين اللبنانيين على مواقع التواصل، فتكمن في تصرف أم لين وجدها وجدتها، الذين علموا بالجرم فعمدوا إلى طمسه والتستر عليه، واكتفوا بعلاج يد الصغيرة.
أخذوها إلى الملاهي!
وفيما كانت تنزف من الأسفل، عمدت الأم والجدة إلى وضعها في مغاطس من المياه والملح، لوقف النزيف، وإخفاء الجريمة أيضا. لكن رحلة آلام الصغيرة لم تتوقف، بل امتنعت منذ 25 حزيران يوم اغتصابها ولمدة 5 أيام عن تناول الطعام، وغرقت في حالة هستيرية، بل كانت تخاف الدخول إلى الحمام وتصرخ كلما اقترب منها رجل، أو حتى الطبيب.
وفي 28 من الشهر عينه، وبغية التخفيف من صدمتها، اصطحبها الخال والأم والجدة إلى مدينة الملاهي، عساهم ينسونها هول ما حصل، إلا أن شيئاً لم يتغير، واستمرت حالها في التدهور، حتى اضطروا لاحقا إلى أخذها لطبيب أعصاب!