الخميس 05 يناير 2017 18:09 م بتوقيت القدس
يدخل انقطاع المياه عن مخيم درعا للاجئين الفلسطينيين جنوب سورية يومه الألف على التوالي، حيث يعاني الأهالي منذ عام 2014 من انقطاع المياه بشكل كلي عن جميع أرجاء المخيم، الأمر الذي أجبر الأهالي على استخدام الآبار الارتوازية لمحاولة تأمين جزءاً من المياه لأبنائهم، وذلك بالرغم مما قد تحمله تلك المياه من ملوثات إلا أنها الخيار الوحيد المتبقي لهم، أو للسير مسافات طويلة من أجل جلب مياه الشرب مما يعرض حياتهم للخطر بسبب انتشار القناصة على المباني المطلة على شوارع المخيم.
وجدد أبناء مخيم درعا المحاصرين مطالبتهم للأطراف المعنية والمنظمات الدولية والأونروا بالتدخل لحل هذه المأساة، وخاصة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لأنها تعتبر تأمين المياه النظيفة للمناطق التي تعاني من الأزمات من أولويات عملها.
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سورية إن المخيم "يسكنه مزيج سكانيّ من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين من الجولان السوري المحتل، إضافة إلى بعض المواطنين السوريين من أبناء المحافظة، منوهاً إلى أنّ "المخيم كان يقطنه قبل اندلاع الأحداث في سورية أكثر من 40 ألف نسمة؛ منهم 25 ألفاً من النازحين السوريين، ونحو 17 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين"، لافتاً إلى أن "عدد المتبقين فيه حتى اليوم 265 عائلة.
يذكر أن ما يقارب من 70% من منازل المخيم قد أصبحت غير قابلة للسكن، وذلك بسبب القصف العنيف الذي تعرض له المخيم خلال الأشهر الماضية، مما أجبر المئات من العوائل على ترك المخيم والنزوح إلى المناطق المجاورة وذلك خوفاً على حياتهم.