الاربعاء 07 يونيو 2023 21:37 م بتوقيت القدس
أحبتي القراء ,
تحية طيبة وبعد.
شعراء العرب في كل الأزمنة دون أي منافس:
الشاعر العظيم رقيق الإحساس( الجد أبو الأمين الريناوي) , والشاعر رقيق الطبع ( الجد أبو عاطف الريناوي) .
أحباء ما رأيناهم بعد غيابهم , هاجنا الشوق والبعد حائل , رغم بعدهم وفراقهم نشعر باشتياق لمن رقدوا تحت الثرى بعد أن أدُّوا رسالة العز والكرامة بجهد ووجدان.
ما أظلم الدهر حين يفجعنا بفقدان أعزاء من خيرة الناس , رايات راسخة , شامخون بالزي العربي الأصيل , صدقوا بالمدح , صنعوا تاريخ التواضع دون مفخرة ولا رجاء لمناصب , بل هدف الجود وحب الوطن.
أُعذروني أيها النقاد....
أكتب الكلام الجميل لمن يستحق ولست مُقَيَّد لأُغَيِّر وجداني ...
نرى ونسمع في هذه الأيام النكدة والعصيبة الشعر العقيم من شعراء لكسب المال , وما لشعرهم من إحساس , ولا وصف , ولا تعبير إِلاّ من رحم ربي.
تمضي السنين وتبقى ذكرى أيقونة شعرائنا طَيَّب الله ثراهم ( الجدان أبو الأمين وأبو عاطف) وشعرهم باقٍ للأجيال نور , أخلاق وتربية.
شعرهم رقيق , صادق , يطيب للسامع بما يسمع , فطاحل الشعر أبدعوا وأبحروا بالأوزان وطلاقة اللسان من بلاغة ولغة وإنشاء.
( محاورة العيون الخضر خير دليل ).
كان شعرهم مدرسة للفصاحة والهجاء , ما زال حيًا نذكره وحفظناه لشهرته , والحقيقة أن شعرهم حرٌ أتقنوه بطريقة هندسية لا تُعَلَّم في
المدارس , وأنشدوا الشعر بألحان جميلة أحبها الكبير والصغير , دخلت القلوب ونقشتها العقول.
أعزائي:
كلمة حق لا بُدّ أن تُقال في زمن صمت به لسان الكثير من الناس .
أسأل :
لماذا برحيلهم إنطفأت الكلمات وصمت المتكلمون ؟
لماذا ذكراهم لا تُخلد في بيوتنا ؟ في مدارسنا , في حاراتنا , في قاعات الثقافة ؟
ثقافة التراث إلى أين ؟
الشعر الجميل ما هو مصيره ؟
مواهب الصوت الشجي والندي دون الطبل الذي يصرع الآذان إلى أين ؟
أصبح الصوت العالي للمزمار والطبل وإيقاع الدف والكمان والعود بدون إحساس ولا مواهب , عادة لا تليق بالشعر ولا بالشعراء لأنهم خلطوا الحابل بالنابل , وضاعت قيمة الحداية الأصيلة التي تميزوا بها أيقونة الشعراء وعظماء الحداية على مر العصور ( الجدان أبو عاطف وأبو الأمين ).
بوركتم على حسن القراءة وفهم المضمون .
رحم الله من ذكرهم بالخير .