ألغت السلطات الإسرائيلية تصاريح الزيارة التي كانت منحتها لفلسطينيين مسيحيين من قطاع غزة لزيارة مدينة القدس خلال عيد الفصح المجيد، على ما أعلن مركز حقوقي ومواطنون في القطاع المحاصر.
ووافقت سلطات الاحتلال في وقت سابق على منح 739 فلسطينياً مسيحياً تصاريح لزيارة القدس وأداء الطقوس الدينية، غير أنها ألغت هذه التصاريح وحرمت جميع من منحوا مسبقاً التصاريح من زيارة الأماكن المقدسة.
واستنكر مركز الميزان لحقوق الإنسان حرمان المسيحيين من حرية ممارسة شعائرهم الدينية في استمرار لسياسة الفصل والتمييز العنصري، وطالب المجتمع الدولي بالقيام بواجبه لضمان احترام قواعد القانون الدولي في هذه المنطقة من العالم.
وقال المركز في بيان إنّ الفلسطينيين يتجشمون عناء التقدم بطلبات تصريح ويعانون القلق والتوتر في انتظار رد سلطات الاحتلال، بالرغم من كون تقييد حرية الحركة والتنقل يخالف قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحمي حق الأشخاص الذين يرزحون تحت الاحتلال في حرية التنقل والحركة داخل الإقليم المحتل وحقهم في حرية ممارسة شعائرهم الدينية.
وأشار مركز ميزان إلى تكرار حرمان المسيحيين من سكان قطاع غزة من الوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينتي القدس وبيت لحم، في استمرار وتكريس لانتهاكات حقوق الفلسطينيين مسلمين ومسيحيين في حرية العبادة وحقهم الأصيل في ممارسة شعائرهم الدينية.
وحذّر المركز الحقوقي المجتمع الدولي من استمرار التحلل من التزاماته وطالبه بتحرك عاجل لضمان احترام القانون ولقطع الطريق على محاولات غلاة المتطرفين في حكومة نتنياهو إشعال حرب دينية في المنطقة كسبيل للحفاظ على الائتلاف الحاكم.