يستعد أبناء المجتمع الفلسطيني في الضفة والبلاد للمشاركة غدًا في صلاة الجمعة الثالثة بالشهر الفضيل وسط تجهيزات شرطية واسعة النطاق تقوم بها الأجهزة الأمنية. فيما سيتم إغلاق العديد من الطرق أمام حركة السير لتسهيل وصول أكبر عدد من الحافلات إلى محيط البلدة وحشد نحو ألفين شرطي في أنحاء القدس الشريف حفاظًا على الأمن العام.

منع المعتكفين وطردهم من المصلى القبلي:
هو العنوان الأبرز في اليومين الأخيرين ولليلة الثانية على التوالي اقتحمت قوات كبيرة من الشرطة أمس ساحات المسجد الأقصى واعتدت على المصلين وأجبرتهم على الخروج بعد الانتهاء من صلاك التراويح الأمر الذي تسبب بحالة غليان وردود فعل غاضبة من جهات عربية دولية ومحلية.

أكبر عدد من المشاركين هو الرد على الاعتداءات الأخيرة:

تشير التوقعات إلى أن أعداد المصلين سيتعدى غدًا الربع مليون، في ظل الظروف الراهنة التي تسود المسجد الأقصى وسط دعوات فلسطينية وعربية لاستنهاض الهمم والمشاركة في أكبر صلاة جمعة تاريخية لمواجهة المخاطر المحدقة بالمسجد واقتحامه المستمر من قطعان المستوطنين وإعتداءات الشرطة على المصلين.

هل ستمنع الشرطة الاعتكاف غدًا مما قد يسبب حالة من الانفجار:

الاعتكاف في المسجد الأقصى عرف منذ زمن طويل بين أبناء الشعب الفلسطيني، وهي فرصة أمامهم للتعبد والصلاة في الشهر الفضيل في أطهر بقاع الأرض، وخلال السنوات الأخيرة بقيت قضية الاعتكاف محل مواجهة بين الشرطة والمرابطين واختلفت حدة الجدل على مر السنوات حول قضية الاعتكاف وكما كشفت مصادر لكل العرب سابقًا أنه في قمة العقبة الأمنية التي عقدت مؤخرا في الأردن تم الاتفاق على منع الاعتكاف داخل المسجد الأقصى (من بداية شهر رمضان المبارك) والسماح بذلك فقط يومي الجمعة والسبت وفي العشر الأواخر هذا الاتفاق تم بين المخابرات الأردنية والإسرائيلية، بالتعاون مع مجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية في القدس.




يذكر أن جهات فلسطينية عديدة ترى أن القرار يمس بحرية ممارسة العبادة في المسجد الأقصى، وفيه استجابة للسلطات الاسرائيلية ، ويعكس وجود اتفاق سياسي.

الكلمات الدلالية :