الجمعة 24 مارس 2023 08:45 م بتوقيت القدس
بدأ العمل بموجب التوقيت الصيفي للعام الجاري 2023 فجر اليوم الجمعة الموافق 24 آذار/ مارس الجاري.
وبموجب هذا التوقيت تم تحريك عقارب الساعة ساعة واحدة إلى الأمام.
وبموجب التوقيت الصيفي يستمر العمل هذا العام لغاية الساعة الثانية من فجر يوم الأحد الموافق 29 تشرين الأول/ أكتوبر من العام الجاري 2023.
ووفقا للقانون الذي جرت المصادقة عليه في الكنيست في العام 2013 فإن مدة سريان التوقيت الشتوي تكون مساوية للتوقيت الشتوي في دول أوروبا، والعمل بالتوقيت الصيفي 212 يوما بدلا من 160-190 يوما كما كان عليه الحال في الأعوام الماضية.
التوقيت الصيفي هو تغيير التوقيت الرسمي في بلاد أو محافظة مرتين سنويا ولمدة عدة أشهر من كل عام. يعاد ضبط الساعات الرسمية في مطلع الربيع. أما العودة إلى التوقيت العادي، أي التوقيت الشتوي، فيجري في موسم الخريف. وتستخدم قرابة 70 دولة في العالم فكرة اعتماد التوقيت الصيفي من خلال تقديم الوقت ساعة مع بدء الربيع وتأخيرها ساعة مع بدء فصل الخريف من كل عام.
قال عدد من الأطباء إنه بسبب الانتقال من التوقيت الصيفي للشتوي فإن الإنسان بحاجة إلى أسبوع، على الأقل، حتى يقوم الجسم بملاءمة نفسه من الناحية الفسيولوجية والبيولوجية.
أكد خبراء في الاقتصاد أنّه كلما جرى تبكير العمل بالتوقيت الصيفي، فإن ذلك يوفر الكثير من الأموال في الطاقة، إلا أن أعضاء الكنيست اليهود الحريديين في إسرائيل طالبوا دائما بتقصير العمل وفق التوقيت الصيفي في شهر أيلول/ سبتمبر، بسبب توقيت الصلوات وعدم الرغبة في أن يكون ذلك في ساعات الفجر الباكرة، حين يكون الظلام دامسا.
الهدف من زيادة ساعة (60 دقيقة) للتوقيت الرسمي هو تبكير أوقات العمل والفعاليات العامة الأخرى، لكي تنال وقتا أكثر أثناء ساعات النهار التي تزداد تدريجيا من مطلع الربيع حتى ذروة الصيف، وتتقلص من هذا الموعد حتى ذروة الشتاء.
تنبع ظاهرة ازدياد ساعات النهار في موسمي الربيع والصيف وتقلصها في الخريف والشتاء من ميل محور دوران الكرة الأرضية بنسبة 23.4 درجة مقارنة بمستوى مساره حول الشمس. ويزداد الفرق بين طول النهار في الصيف وطوله في الشتاء تدريجيا بتلاؤم مع بُعد الموقع عن خط الاستواء، إذ يلاحظ ازدياد ساعات النهار بالبلاد الاستوائية بالكاد فلا تكون بحاجة للتوقيت الصيفي، فيما تزداد فائدته مع الابتعاد عن الخط.
كان الأميركي، بنغامين فرانكلين، أول من طرح فكرة التوقيت الصيفي في العام 1784، لكن لم تبد الفكرة جدية إلا في مطلع القرن العشرين، إذ طرحها من جديد البريطاني، وليام ويلت، الذي بذل جهودا في ترويجها. وانتهت جهوده بمشروع قانون ناقشه البرلمان البريطاني في العام 1909 ورفضه.
تحققت فكرة التوقيت الصيفي، لأول مرة، أثناء الحرب العالمية الأولى، إذ أجبرت الظروف الدول المتقاتلة على وجود وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة، فكانت ألمانيا أول بلد أعلنت التوقيت الصيفي، وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.