تطرق زعيم حزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم (الأربعاء) لأول مرة الى عملية التفجير التي وقعت مؤخرا بالقرب من مجيدو، وقال ان صمت حزب الله حول الامر هو جزء من المعركة الإعلامية والعسكرية والنفسية مع إسرائيل: “فلتفحص إسرائيل اذا كان منفذ العملية قد دخل من لبنان ام لا. وحين تتوصل الى نتيجة فلتخبرنا”. وقال نصر الله انه غير معني بالرد على كل حدث.

وأضاف نصر الله ان “إسرائيل تعيش ازمة لم تشهد مثيلة لها في تاريخها، انها تعاني ممن الضعف، أزمة ونزاع داخلي”. وتابع نصر الله بخصوص التوعد الذي أطلقه وزير الدفاع يؤاف غالانت بمعاقبة من يقف وراء حادثة مجيدو، فقال: “التهديدات الإسرائيلية لا قيمة لها”.

وتابع نصر الله ان “كل اعتداء صهيوني على لبنان عسكريا او امنيا، في كل المناطق وضد أي كان في لبنان، سواء كان لبنانيا ام فلسطيني او مواطن أجنبي، فإن حزب الله سيرد بكل تأكيد وبسرعة”.

يشار الى ان جيش الاسرائيلي كشف أمس الاول ان منفذ عملية مجيدو تسلل الى الأراضي الإسرائيلية مستعينا بسُلّمٍ لتخطي الجدار الحدودي. وقد تمكن جيش الدفاع من تحديد المكان الذي تسلل منه. وبهذا تم استثناء ان يكون منفذ العملية قد تسلل عبر نفق ارضي، من لبنان الى إسرائيل.

ووفقا لما توصل اليه التحقيق في العملية، فقد قال جيش الاسرائيلي ان منفذ العملية تسلل الى إسرائيل يوم الاثنين من الاسبوع الماضي ووضع عبوة ناسفة على حافة شارع 65 بالقرب من مجيدو. وبعد تفجير العبوة التي أصيب في اعقابها شرف الدين من قرية سالم، بجراح خطيرة، قام عناصر الامن على الفور بمسح للمنطقة بحثا عن منفذ العملية ونصبت الحواجز الأمنية في المنطقة. وتم ضبط الإرهابي في مركبة اثارت الشبهات فتمت تصفيته وقد عثر بحوزته على حزام ناسف ووسائل قتالية أخرى. اما السائق الذي كان يقله فقد تم توقيفه واستجوابه ثم أخلي سبيله بعد ان تبين انه لا علاقة له بالإرهابي.

الكلمات الدلالية :