الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
بسبب تردي الحالة الإِقتصادية نواجه السواد الأعظم تحت الإرهاقات المادية وقلة الميزانيات للفرد والمجتمع .

نحن على أعتاب موسم جديد شهر رمضان الفضيل ناهيك عن مواسم كثيرة كالأفراح والمدارس ألخ....
وعلى ضفاف هذه المناسبة لسوء أحوالنا المادية المعطوبة من ضيق الحال ووجع القلب كي نوفر القليل من مأكل ومشرب وفرحة الإفطار ورسم البسمة على وجوه الصائمين بعد ساعات طويلة من جوع وعطش , لكن البضائع المكلفة بسبب إستغلال ( التجار الكبار ) وليس أصحاب الدكاكين , تتوقف هذه البسمة لتتحول إلى تعاسة ليعجز رب الأسرة في إعالة أسرته.
الأثمان الباهضة والأسعار الغالية التي تكسر الظهر وتحرق كف اليد في ظل البطالة والفقر.
لماذا ترتفع الأسعار في رمضان والأعياد بشكل مهول؟
من المستفيد ؟
إستغلال التجار الكبار والمستوردين هم من يرسمون خطط الأسعار , وفي كثير من الأحيان يحجبون البضائع عن السوق ليحدث نقص ويصبح الطلب أكثر من العرض وهذا سبب كافٍ لرفع الأسعار.
في ظل هذه النكبات اللاإنسانية والوحشية التي تتأثر منها الطبقات الفقيرة , يعجز رب العائلة بتأمين الحد الأدنى من مستلزمات البيت .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر .
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه : لو كان الفقر رجلا" لقتلته.
أرقام مرعبة تهدد أمن المجتمع بسبب الفقر وملايين البشر إنضموا إلى الفقر وهلاك حقوق الإنسان.
مؤلم جدا" أن رغيف الخبز المقمر والمحمر والمقرمش أصبح عبء ثقيل بسبب السعر الباهض على البسطاء والفقراء فتأزمت الجراح وازداد الذل والقهر والمعاناة.
الجائع يناشدكم يا أصحاب الخير وأهل الإحسان بآداء زكاتكم التي تعود بالخير على الجميع , ومن هنا نهيب بكم بالتوجه للجنة الزكاة وأعضاء اللجنة الفضلاء وبدورهم المبارك تصل زكاتكم المبرورة للمحتاجين بكل حب وود لكي نفرح جميعنا ونشعر بالسعادة المنشودة ورفع الظلم عن البائس الفقير وهكذا نشعر بالأمن والأمان والإستقرار.
كما أنني أناشد أصحاب المتاجر وخاصة" الملابس بأن يكون لهم الدور المساعد في رسم البسمة على الأطفال بفرحة العيد وأن يحافظوا على أسعار معقولة كي يتاح للجميع إرتداء ملابس العيد  التي ترمز على  الهناء والسرور والبهجة برائحة الثوب الجديد.
نريد أن تتحول مناسباتنا وأعيادنا فرح لأولادنا في عصر موجع ومؤلم في عالم  يفرض الهيمنة والطمع واستعباد العباد وكسب المال على حساب الفقراء والتعساء.
عار على الإنسانية جمعاء بأن يكون بيننا جوعان واحد لأن الثروات تحصدها قلة قليلة من عائلات ثرية نسيت بل تناست أن الغني هو الله وأن الوارث هو الله لكنهم حرقوا الأخضر قبل اليابس في سبيل نصيب وافر من رصيد لا يتخيله أحد .
رغم المآسي والآلام نحن شعب متكاتف ونستطيع العيش بكرامة من زكاة أموالنا إذا وصلناها للعنوان الصحيح وهي لجنة زكاة القرية وأعضائها لهم منا كل المحبة والتقدير وبارك الله بجهودهم .
زكاتكم تمحو الفقر.
كل عام وانتم بخير

الكلمات الدلالية :