أجرت المستويات الأمنية في إسرائيل الثلاثاء، تقييما على خلفية تفاقم الأوضاع الأمنية، لا سيما في القدس الشرقية، اتخذت في أعقابه قرارا بتجنيد ثلاث كتائب احتياط من حرس الحدود بغية تعزيز قوات الشرطة في الميدان، وسط توقعات أن تتم الموافقة على القرار بشكل نهائي خلال الأيام المقبلة، وفق تقرير لهيئة البث الرسمية.

تزايدت في الأيام الأخيرة مخاوف الشرطة من تنامي ظاهرة ما أطلقت عليه “إرهاب القاصرين” في إشارة إلى ازدياد انخراط الفتية الصغار (13 و15) بأعمال عدائية ضد الجنود والمدنيين على السواء.

وشهدت القدس الشرقية مؤخرا تصعيدا حادا كان أبرز وجوهه ضلوع فتية بعمليات طعن بسكين يسهل لهم تناولها من المنزل دون أن يعلموا أحدا بنواياهم، على ما قال أحد المسؤولين، في حديث إذاعي.

اهتز الشارع الإسرائيلي قبل نحو أسبوعين، بقيام فتى لا يتعدى 13 عاما بالاعتداء بالسكين على والد وابنه في القدس غداة عملية دامية نفذها مقدسي آخر بإطلاق الرصاص على المارة من أمام كنيس “عطيرت أفراهام” في القدس ما تسبب بمقتل سبعة إسرائيليين في احدى أكثر العمليات ترويعا منذ عام 2011.

أمس الثلاثاء، أشهر فتى (13 عاما) سكينه وضرب بها جندي حرس الحدود داخل حافلة عند حاجز شعفاط أثناء عملية تفتيش روتينية، ما دعا حارس الأمن إلى إطلاق الرصاص الذي أصاب الجندي بالخطأ وتسبب لاحقا بموته.

وأشار التقرير إلى أن التوتر والخلاف يلفان العلاقة بين وزير الأمن القومي ايتامار بن غفير ومفوض الشرطة يعكوف شبتاي حيث أصر الأخير على إرجاء عمليات الهدم قليلا بسبب الشح في عدد رجال الشرطة في المدينة إلا أن بن غفير رفض التراجع ما دفع شبتاي إلى الرضوخ لأمر الوزير.

يشار إلى أن دولا عربية ممثلة بالجامعة العربية حذرت من تفاقم الأوضاع الأمنية في القدس الشرقية والضفة الغربية ومما سيترتب على ذلك من انفلات أمني عام يؤدي إلى نشوب انتفاضة ثالثة وهو ما اتفق على توصيفه والتحذير منه وليام بيرنز مسؤول المخابرات الأمريكي الذي زار المنطقة قبل أكثر من أسبوعين حيث قال بكلماته “إن الوضع الهش في المنطقة والعنف المتصاعد بين الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يؤدي الى اندلاع انتفاضة ثالثة”.

الكلمات الدلالية :