شدد رئيس المخابرات العسكرية الأوكرانية كيريلو بودانوف، اليوم الثلاثاء، على ضرورة بذل كييف قصارى جهدها لاستعادة شبه جزيرة القرم بحلول الصيف.
واستبعد بودانوف، في حديث إلى “واشنطن بوست”، لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى استخدام السلاح النووي إذا وصلت القوات الأوكرانية إلى القرم، قائلاً: “هذا ليس صحيحاً، وسنستعيد القرم”، مشيراً إلى أن كل شيء بدأ في شبه جزيرة القرم عام 2014، وسينتهي الأمر عند هذا الحدّ.
وإذ وصف الحديث عن استخدام النووي بـ”أسلوب تخويف”، قال: “روسيا دولة يمكن أن تتوقع منها الكثير، ولكن ليس حماقة صريحة”، مشيراً إلى أن هذا الأمر لن يحدث، فتوجيه ضربة نووية لن يؤدي فقط إلى هزيمة عسكرية لروسيا، بل إلى انهيارها، وهم يعرفون ذلك جيداً.
وادّعى بودانوف أن بوتين مصاب بالسرطان، ولديه عدة بدلاء يشبهونه، قائلاً: “إنه سؤال مفتوح عما إذا كان هذا بوتين الحقيقي”. وأضاف بودانوف: “هناك دائماً شكوك من الآخرين”، معتبراً أن الحقيقة ستظهر مع الوقت.
وبدا أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعتمد على معلومات بودانوف في خطاب ألقاه أخيراً في المنتدى الاقتصادي في دافوس، عندما قال إنه غير متأكد من أن بوتين لا يزال على قيد الحياة.
وتحدث رئيس المخابرات الأوكرانية عن “سهولة” العمل مع أشخاص في روسيا، “أشخاص يفهمون أن روسيا يجب أن تكون مختلفة”، معتبراً أن على الكرملين أن يتنبه للمتعاونين في وسطه، متوقعاً انتصار أوكرانيا في الحرب.
وكان بودانوف من المسؤولين الأوكرانيين النادرين الذين كانوا مقتنعين بأن روسيا كانت على وشك شنّ هجوم ومحاولة الاستيلاء على العاصمة كييف، وذلك قبيل ساعات من غزو قواتها لأوكرانيا.