الثلاثاء 17 يناير 2023 09:36 م بتوقيت القدس
أظهرت بيانات رسمية من المكتب الوطني للإحصاء الصيني (NBS)، اليوم الثلاثاء، أن عدد سكان الصين سجل تراجعا في عام 2022 للمرة الأولى منذ نحو نحو 60 عامًا، في مؤشر جديد على الأزمة الديموغرافية التي تتهدد أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.
وأعلن المكتب الوطني للإحصاء خلال مؤتمر صحفي، حول البيانات السنوية، أن عدد السكان تراجع في عام 2022 إلى 1.411 مليار نسمة، بانخفاض حوالي 850 ألف شخص عن العام السابق. وقال محللون إن هذا الانخفاض هو الأول منذ عام 1961 أثناء المجاعة الكبرى التي أحدثتها القفزة الكبيرة خلال عهد الزعيم الأسبق ماو تسي تونغ.
وأفاد المكتب الوطني للإحصاءات في الصين أنه "بحلول نهاية عام 2022، بلغ عدد سكان البلاد 1,411,750,000 نسمة"، مشيرا الى "انخفاض بلغ 0,85 مليون نسمة مقارنة بعام 2021". وسجلت البلاد 9,56 مليون ولادة و10,41 مليون وفاة عام 2022، بحسب مكتب الإحصاء.
وكانت المرة الأخيرة التي سجل فيها انخفاض عدد السكان في الصين عام 1960، حيث واجهت البلاد أسوأ مجاعة في تاريخها الحديث بسبب السياسة الزراعية الكارثية لماو تسي تونغ المعروفة باسم "الوثبة الكبرى للأمام".
وعام 2016 أنهت الصين "سياسة الطفل الواحد" التي فرضتها في الثمانينات بسبب مخاوف من زيادة سكانية هائلة، وعام 2021 بدأت السماح للأزواج بإنجاب ثلاثة أطفال.
لكن هذا الإجراء لم ينجح في عكس مسار التدهور الديموغرافي.