الجمعة 30 ديسمبر 2016 14:39 م بتوقيت القدس
منحت بلدية الاحتلال في القدس، اليوم الخميس، جمعية استيطانية ترخيصًا لإقامة مبنى استيطاني على أراضي فلسطينية في بلدة سلوان بمدينة القدس.
ووافقت ما تسمى بلجنة التخطيط والبناء التابعة للبلدية، على الخطة التي قدمتها جمعية "عطيريت كوهانيم" اليمينية لإقامة مبنى من ثلاثة طوابق في قلب بلدة سلوان، وذلك بعد تأجيل الموافقة على المشروع عدة مرات في السنوات الماضية، بسبب ضعوطٍ سياسيةٍ دولية، كون المشروع الاستيطاني يستهدف أراضي فلسطينية في القسم الشرقي من القدس، التي يعتبرها القانون الدولي فلسطينية.
وبين الباحث المتخصص في شؤون القدس فخري أبو دياب، أن المبنى سيقام على أراضي تصنف بأنها "أملاك غائبين" في منطقة بطن الهوى، إذ يزعم المستوطنون أن هذه الأرض تخص اليهود القادمين من اليمن، وأن الأرض التي سيقام عليها المبنى تابعة لليهود قبل عام 1936.
وأوضح أبو دياب في حديث لـ"ديلي 48"، أن أصل الحكاية يرجع إلى أن اليهود الذين كانوا يحضرون من اليمن إلى القدس لأداء الطقوس التلمودية إبان الحكم العثماني، كانوا يقيمون بأمر السلطات العثمانية في هذه المنطقة لفترة محددة، ثم يجري ترحيلهم.
وتبلغ مساحة الأرض 5200 متر تقريبًا، وتقيم عليها، حسب أبو دياب، أكثر من 53 عائلة، وقد حاولت سلطات الاحتلال بأساليب مختلفةٍ الاستيلاء على المنازل هناك.
وأفاد بأن بلدية الاحتلال منحت الجمعية قطعة أرضٍ في المنطقة لإقامة المبنى عليها، متجاهلة كافة الوثائق الرسمية التي قدمتها عائلات فلسطينية طوال السنوات الماضية، لإثبات ملكيتها لأراضي المنطقة.
وأشار أبو دياب إلى وجود أكثر من 4700 منزل مهدد بالهدم في سلوان، مضيفًا، أن الاحتلال يستهدف سلوان كونها المنطقة الجنوبية للمسجد الأقصى وهي ملاصقة له.