تحتجز إدارة السجون الاسرائيلية الأسير يعقوب قادري، أحد أسرى نفق الحرية، بأوضاع اعتقالية وحياتية مريرة داخل عزل “أيالون”.
وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان صحفي الثلاثاء، أنَّ الأسير قادري يقبع بغرفة قذرة جدًّا تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، تنتشر فيها الحشرات والبق، وفيها نافذة صغيرة عديمة التهوية، عدا عن دورة المياه التي لا تصلح للاستخدام بتاتاً، وكان قد تنقل قبل ذلك بين سجون (ريمونيم، وأهلي كيدار، وعسقلان) ومؤخراً اقتيد إلى عزل “أيالون” حيث يقبع الآن.
وتابعت، أنَّ الأسير قادري يشتكي أيضاً داخل زنازين العزل من تجاهل مقصود لحالته الصحية الصعبة، فخلال تواجده بعزل “عسقلان” أي قبل حوالي ثلاثة أشهر أُخذت خزعة من الغدة الدرقية لمعرفة ما يعانيه، ولم يتضح شيء من خلال الخزعة، وقرر الأطباء حينها تحويله لإجراء صورة طبقية، ولغاية اللحظة تماطل إدارة السجون بنقله لإجراء الصورة.
بالإضافة إلى ذلك، لا يزال الأسير قادري يعاني من أوجاع حادّة بكتفه الأيمن وخدران به، وتكتفي إدارة المعتقل بتزويده بالمسكنات دون علاجه بالشكل السليم، كما يشتكي من مشاكل وآلام حادة في العينين تُسبب له حكة واحمرار وعدم وضوح في ،وهو بحاجة ماسة للخضوع بسرعة لعملية لفتح قنوات الدمع للتخفيف من حدة آلامه، عدا عن معاناته من التهابات وتهيج باللثة.
ولفتت الهيئة، أنه بالرغم مما يعانيه قادري من مشاكل صحية عديدة، إلا أن إدارة السجون بمختلف المعتقلات التي تنقل فيها الأسير لم تكترث له، وتعمدت إهماله طبيًّا كحال غيره من الأسرى المرضى، ما أدى لتراجع حالته ووصولها لمرحلة سيئة.
يشار إلى أنّ قادري (50 عاماً) من قرية بير الباشا/ قضاء جنين، وكان جيش الاحتلال قد اعتقله أول مرة عندما كان يبلغ من العمر 15 عاماً، واعتقل بعدها عدة مرات كان آخرها بتاريخ 2003، وخضع لاستجواب قاسٍ حينها استمر 4 أشهر بمركز “تحقيق الجلمة”، وصدر حكم بحقه بالسجن المؤبد مرتين، إضافة إلى 35 عاماً.
وبتاريخ 10 من أيلول العام الماضي، كان الاحتلال قد أعاد اعتقاله إلى جانب الأسير محمود العارضة في مدينة الناصرة، بعد تمكنه و5 أسرى من انتزاع حريتهم عبر نفق حفر أسفل سجن جلبوع العام الماضي، وصدر بحقه حكم آخر بالسجن الفعلي 5 سنوات، وغرامة مالية بقيمة 5 آلاف شيكل، مع وقف تنفيذ من 8 أشهر إلى 3 سنوات.