منذ إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”, منح قطر حق استضافة كأس العالم 2022, مارست المؤسسة الإسرائيلية دورها في بث الدعاية “المسمومة” تجاه البلد العربي.
وعلى غرار الكثير من الدول الغربية، شعرت إسرائيل بالغيط تجاه قطر، التي حظيت بتنظيم المونديال لأول مرة في الشرق الأوسط، دون أن تأبه بما يدعيه الكثيرون من حجج واهية.
وحاولت تل أبيب وغيرها إثناء الدولة العربية وإحباطها قبل انطلاق المونديال، غير أن الأخيرة فاجأت العالم أجمع بافتتاح مهيب لكأس العالم، ناهيك عن مواقفها المساندة للقضية الفلسطينية في الفعاليات التي تجري بـ”الدوحة” حاليا، ما مثّل صفعة حقيقة لتل أبيب.
المقابلات التلفزيونية
الصفعة الأولى في اليوم الافتتاحي للمونديال، كان انسحاب العديد من الشبان خلال إجرائهم مقابلات تلفزيونية وذلك عقب معرفتهم بأنهم سيظهرون على قنوات إسرائيلية.
وتعرض المذيع الإسرائيلي للإحراج أكثر من مرة، خاصة أن الموقف ذاته تكرر مع بعض الشبان العرب، رافضين الاعتراف بإسرائيل.
وأطلق الشبان عبارات “فلسطين حرة” و “لا شيء اسمه إسرائيل” وكذلك “فلسطين أبية” في وجه المذيع الإسرائيلي، ما أصابه بالصدمة من قوة الإجابة.
رفع الأعلام
وعلى غرار ما فعله الشبان العرب بالصحفي الإسرائيلي، فقد جرت فعالية لرفع علم فلسطين في منطقة “درب لوسيل” بمدينة “لوسيل” القطرية.
وشارك في الفعالية، الآلاف من الجماهير التي تواجدت بالمكان، إذ هتفوا بكلمات داعمة للقضية الفلسطينية، ما لاقى حماسا منقطع النظير في المدينة.
كما أن الفعالية حظيت بتغطية إعلامية غير مسبوقة من أغلب وسائل الإعلام القطرية والعربية والعالمية دون استثناء.
قنصلية واتصالات خلوية
وتأتي هذه الخطوات الداعمة لفلسطين، في الوقت الذي رفضت فيه قطر مؤخرا التعاون مع شركات اتصالات خلوية إسرائيلية خلال فترة المونديال.
وبحسب قناة “كان” العبرية، فإن المشجعين الإسرائيليين المتجهين لحضور كأس العالم، والمتوقع أن يكون عددهم ما بين 10 آلاف – 20 ألف مشجع، سيضطرون لشراء بطاقة SIM قطرية لهواتفهم الخلوية.
وكانت قطر قد رفضت مؤخرا طلبا لفتح قنصلية إسرائيلية مؤقتة في “الدوحة” خلال فترة بطولة كأس العالم 2022.
ويأتي الرفض القطري بعد خطوة أثارت استياء إسرائيل في أغسطس المنصرم، إثر إلغاء اسمها في صفحة “موقع الفيفا” عن خارطة الدول، واستبدالها بعبارة “الأراضي الفلسطينية المحتلة”.