السبت 12 نوفمبر 2022 19:48 م بتوقيت القدس
اعتبر مقال افتتاحي في صحيفة الإندبندنت الانسحابَ الروسي من خيرسون، بأنه يُظهر أن روسيا تفقد ماء الوجه.
وتقول الصحيفة، إن المفارقة في الانسحاب الروسي من خيرسون هو أنّه أفضل قرار اتخذه جنرالات “فلاديمير بوتين”، منذ أن أطلقوا “عملياتهم العسكرية الخاصة”، في فبراير/شباط.
وأضافت، أن قادة الجيش الروسي رأوا أنّ خيرسون لا يمكن الدفاع عنها، وأنّها تهدّد بخسارة كبيرة في الرجال والعتاد.
وتشير الإندبندنت، إلى أنه لا يمكن للجيش الروسي تحمّل المزيد من الخسائر بهذا الحجم، ولمرة واحدة، ساد التعقل على العناد.
وتقول الصحيفة، إن الجيش الروسي فقد ماء وجهه، ومن الواضح أنّ الأوكرانيين سيسعدون بتحرير العاصمة الإقليمية، لكن إعادة خط الدفاع إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو ستجعل الحياة أكثر صعوبة على الجيش الأوكراني.
وتقول الصحيفة، إن الشتاء والمسافات الشاسعة -مع كل الصعوبات اللوجستية- في صالح المدافع.
وتؤكد الإندبندنت، أن قوات الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي”، استفادت بشكل ممتاز من التسليح والتدريب والاستخبارات التي قدّمها الغرب، وكانت هجماتهم المضادة مثيرة للإعجاب.
الانسحاب الروسي من خيرسون انتكاسة قوية لموسكو
ووصف الانسحاب الروسي من خيرسون بانتكاسة قوية لموسكو، بعد قرابة 9 أشهر من بَدء الحرب.
وكانت خيرسون أول مدينة سقطت في بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، في فبراير/شباط الماضي.
وأعلن الجيش الأوكراني، أنه دخل إلى خيرسون، المدينة الرئيسية في جنوب البلاد، بعد انسحاب القوات الروسية.
وكان الجيش الروسي أعلن انسحاب أكثر من 30 ألف جندي روسي من منطقة خيرسون، تاركينَ الضفة اليمنى لنهر دنيبرو للانتشار على ضفته اليسرى.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إلى “سحب أكثر من 30 ألف جندي روسي ونحو 5 آلاف وحدة تسليح ومركبة عسكرية” من الضفة الغربية لنهر دنيبرو. وفق “الجزيرة“.
البيت الأبيض: “نصر استثنائي”
وأشاد البيت الأبيض، السبت، بما عدّه “نصراً استثنائياً” لأوكرانيا، بعد استعادة قواتِها مدينةَ خيرسون.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي “جيك سوليفان” للصحافة: “يبدو أن الأوكرانيين حققوا لتوِّهم انتصاراً استثنائياً؛ العاصمة الإقليمية الوحيدة التي استولت عليها روسيا في هذه الحرب عادت الآن تحت العلم الأوكراني، وهذا أمر رائع جداً”.
ورأى “سوليفان”، أن انسحاب القوات الروسية ستكون له “تداعيات إستراتيجية أوسع”.
ولا يعرف إذا كان هناك مخطط ما وراء هذا الانسحاب. إذ أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نهاية سبتمبر/أيلول، خلال احتفال في الكرملين، ثم في احتفال آخر في الساحة الحمراء، ضمّ 4 مناطق أوكرانية، من بينها خيرسون.