الاربعاء 28 ديسمبر 2016 15:48 م بتوقيت القدس
41 يوماً هي فقط الأيام التي عاشها الطفل البريطاني ثيو أوماندي، إلا أنها كانت كفيلة لأن تجعله رمزاً للعطاء وصورة لن تغيب نبضاتها عن أنفاس شخصين زرعت أعضاء ثيو في أجسامهم.
"ثيو أوماندي" فارق الحياة عقب إصابته بمرض مفاجئ لكن والديه فضلا أن يتبرعا برئتيه لإنقاذ حياة "إموجن بولتن" التي كان عمرها 5 أشهر حينها والتبرع بكليته لشخص في ريعان الشباب.
أهل الطفل البريطاني أوماندي عبّروا عن مدى فخرهم بطفلهم الذي يعد من أصغر المتبرعين بالأعضاء بالمملكة المتحدة بعد أن ساهمت أعضاؤه في إنقاذ حياة شخصين كانا يصارعان للبقاء على قيد الحياة.
ابنت الخمسة أشهر "إيموجن" أصبحت أصغر مريضة تخضع لزراعة الرئة في بريطانيا بعد خضوعها لعمليه جراحية استغرقت سبع ساعات في مستشفى بلندن في وقت سابق من هذا العام.
شخّصت الطفلة إيموجن بإصابتها بمرض نادر يؤدي إلى عدم تشكل الرئة بشكل صحيح. وأجريت لها لاحقاً عملية زراعة لرئتين تمت بناح وهي الآن تتعافى في منزلها مع بين أحضان أسرتها.
"نعتقد أن طفلنا كان سيرغب في مساعدة الآخرين إذا كان على قيد الحياة وما حدث هو موقف إنساني بالدرجة الأولى وليس هناك أجمل من أن يكون ثيو سبباً في إنقاذ حياة شخصين وإسعاد أسرهما"، بهذه الكلمات وصف والدا الطفل ثيو قرارهما في التبرع بأعضاء ثيو.
وأضافا: نعلم الآن أن كل نفس تأخذه الجميلة "إيموجان" هو نفس لابننا الراحل والحاضر في قلوبنا. كل يوم ميلاد تحتفل به إيموجان هو احتفال بإبننا ثيو.
وقال والدا إيموجان: لا توجد كلمات للتعبير عن مدى الامتنان الذي نشعر به لعائلة ثيو عن القرار الرائع الذي اتخذته، والذي أنقذ حياة طفلتنا من دون هذه الهدية الثمينة ربما تكن إيموجان بيننا.