الاربعاء 28 سبتمبر 2022 10:59 م بتوقيت القدس
اثنان وعشرون عامًا مرّت على انطلاق شرارة الانتفاضة الثانية من ساحات المسجد الأقصى، عقب اقتحام رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق اريئيل شارون في الثامن والعشرين من أيلول عام 2000 ذلك بحماية نحو ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وبموافقة من رئيس الوزراء حينها إيهود باراك، وتمّت محاصرة كل من في المسجد الأقصى والمصليات والمباني.
ويذكر أنّه عندما تقدّم شارون أمام المصلى القبلي ردّ المصلّون المحاصرون داخلهبإلقاء حاملات المصاحف الخشبية والأحذية تجاهه، وبدأت القوات الخاصة بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية تجاههم. لتعلو بعدها التكبيرات من المسجد الأقصى ومساجد القدس.
كانت هذه شرارة الانتفاضة في الداخل الفلسطيني التي اندلعت فيها المواجهات واستمرت لمدّة ثمانية أيّام وسقط العشرات على الأرض بين جرحى وشهداء.
يشار إلى أنّ الانتفاضة الثانية استمرت لمدّة خمس سنوات حيث استشهد خلالها 4464 فلسطينيا وأصيب نحو 49 ألفا واعتقل ما يقارب 10 آلاف آخرين. بينما قُتل 1100 إسرائيلي، بينهم 300 جندي، وجُرح نحو 4500 آخرين.
ورغم مرور أكثر من 20 عامًا، على الانتفاضة الثانية إلّا أنّ المسجد الأقصى لا يزال المحرّك الأكبر للفلسطينيين، ولا يزال الرباط فيه مستمرًا ضد الانتهاكات والاقتحامات والاعتداءات من قبل القوات الاسرائيلية.