تزداد وتيرة التصعيد الّتي يشنّها أعضاء اليمين ومؤسّساته ضدّ القوائم العربيّة، وتحديدًا ضدّ القائمة العربيّة الموحّدة والحركة الإسلاميّة، كان آخرها العريضة الّتي قدّمتها منظّمة "عد كان" للجنة الانتخابات تطالب فيها بشطب الموحّدة من المنافسة في الانتخابات القريبة للكنيست، باعتبارها جزءً لا يتجزّأ من الحركة الإسلاميّة العالميّة وتنظيم الإخوان المسلمين.


وهذا اليوم، تقوم جامعة رايخمان في هرتسليا باستضافة عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش من الصهيونيّة الدينيّة للمشاركة في مؤتمر لمعهد مكافحة الإرهاب، وقد أسهب هناك في الحديث عن العرب في إسرائيل باعتبارهم –على حدّ قوله- خطرًا حقيقيًّا يُهدّد وجود إسرائيل، ولا يستبعد أن يلحقوا الأذى باليهود في المدن والمستوطنات إذا ما اندلعت الحرب وانشغل الجيش الإسرائيلي على الجبهات الخارجيّة.



وفي استعراضه للخطوات الوقائيّة الّتي يجب على إسرائيل أن تتّبعها اتّقاءً لهذا الخطر، أشار سموترتش إلى ضرورة إخراج القوائم العربيّة المشاركة في الكنيست عن القانون، واعتبر هذه الخطوة لا تتعارض مع الديمقراطيّة نظرًا لكون هذه الأحزاب معادية تسعى إلى دمار إسرائيل على حدّ زعمه.



وتطرّق سموترتش تحديدًا إلى مشاركة القائمة العربيّة الموحّدة في الائتلاف الحكومي، واعتبر ذلك "تقية" من حزب إسلامي يخفي تطرّفًا وعدائيّة تجاه إسرائيل، ويسعى إلى دمارها. كما واعتبر مشاركة الموحّدة في الائتلاف الحكومي نوعًا من التطبيع مع الإرهاب، وأنّه يرى بهذه الخطوة جرمًا تاريخيًّا خطيرًا ارتكبته أحزاب صهيونيّة.



وفي ختام كلامه، أوضح سموترتش الخطوات المستقبليّة لحكومة اليمين الّتي يسعى إلى تشكيلها مع نتنياهو، وأولّها إخراج القرار من أيدي القضاة في المحاكم العليا، ليتمكّن من خلال الحكومة من إخراج القوائم والأحزاب العربيّة عن القانون.



وفي لهجة تهديد واضحة أنهى سموترتش كلامه: "في حال تصاعد الصراع بين العرب واليهود في هذه البلاد فسوف نتّخذ إجراءات مدنيّة وعسكريّة قاسية تجاه العرب في البلاد، وسنعيدهم عقودًا إلى الوراء".

الكلمات الدلالية :