الخميس 08 سبتمبر 2022 22:22 م بتوقيت القدس
أطلقت اللجنة الشعبية وأعضاء البلدية في مدينة اللد، اليوم الخميس، نداء وصرخة إلى كل الشباب الذين انخرطوا في عالم العنف والجريمة بأن يعودوا إلى حضن مجتمعهم.
وقالت اللجنة في بيان لها إنه “مر على مجتمعنا العربي في مدينة اللد في الآونة الأخيرة موجة من جرائم القتل راح ضحيتها الأبرياء من أبنائنا وبناتنا”.
وعلى ضوء ذلك وجهت اللجنة رسائل عدة لأهالي اللد، بينها أن “الجريمة المستشرية في مجتمعنا هي نتاج للسياسات الحكومية الممنهجة التي أدت إلى انتشار الجريمة المنظمة، بما تحمل هذه الكلمة من معنى، وأهمها ارتباط هذه المجموعات الإجرامية بالنظام الرسمي في الدولة؛ فالدولة هي التي أنشأتها، وهي التي ترعاها، وهي التي تغذيها، وهي التي تحميها من الملاحقة القانونية وتساعدها على الإفلات من العقوبة. والدولة هي التي تستعمل هذه المجموعات الإجرامية في تمرير أجندات سياسية وأهمها استهداف الوجود العربي في مدينة اللد وإخضاع العرب لسياساتها العنصرية”.
وأضاف البيان أنه “علينا أن نفهم وندرك مرامي وأهداف هذه السياسات من أجل منع استهداف وعينا وعقولنا من العبث ومنع برمجة عقول أولادنا بشكل خاطئ، ومنع استغلال هذه الجرائم بشكل سَيِّئ من طرف المؤسسة الإسرائيلية الرسمية”.
وأشارت اللجنة إلى أن “القوات الأمنية والعسكرية التي تنتشر في بلدنا في هذه الأيام ما هي إلا لذر الرماد في العيون، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن السلطات الإسرائيلية لا ترغب ولا تنوي مكافحة العنف في المجتمع العربي بشكل حقيقي، وإنما الإبقاء على حالة عدم الاستقرار والتشتت في مجتمعنا لخدمة أهدافها السياسية”.
وعليه، رأت اللجنة في بيانها “إننا مطالبون، اليوم أكثر من أي وقت مضى، أخذ زمام الأمور إلى أيدينا والاهتمام بتربية أولادنا وأجيالنا القادمة التربية الصحيحة حتى نجتث من بيننا هذا المرض، وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا تجاه أولادنا ومجتمعنا حتى لا ينخرطوا في العالم السفلي، وهذه مسؤولية كل واحد منا وسنؤثم إن لم نقم بهذه المسؤولية”.
وأكدت أن “مطلب الساعة الآن من وجهاء العائلات، ورجال الإصلاح، وأئمة وخطباء المساجد، وأكاديميين، ورجال أعمال، ومجموعات شبابية ونسائية، ومدراء مدراس ومعلمين، وأطر طلابية، أخذ دورهم في الإصلاح الاجتماعي ونشر التوعية لإنقاذ مجتمعنا من براثن هذا العنف والجريمة، وعدم الوقوف موقف المتفرج من الأحداث التي تدك حصوننا الاجتماعية والدينية؛ ولن يرحمنا التاريخ إن قصرنا، لا سمح الله، في هذا الدور”.
وختمت اللجنة بالقول إنه “من هنا نطلق نداء وصرخة إلى كل الشباب الذين ابتلاهم الله في الانخراط في عالم العنف والجريمة أن يتقوا الله ويعودوا إلى رشدهم وإلى حضن مجتمعهم، وبدلاً من أن يكونوا معاول هدم لأنفسهم ولعائلاتهم ندعوهم أن يتحولوا إلى معاول بناء ونشر للخير وحماية للحق والدين والمجتمع”.