الجمعة 23 ديسمبر 2016 17:20 م بتوقيت القدس
في أجواء احتفالية فنية رائعة أقيم يوم الجمعة والسبت مهرجان "رينة فن", المهرجان الأول من نوعه في بلدة الرينة, لأن الثقافة والتربية هي الأساس لحضارة الشعوب, ولأن المجلس المحلي برئيسه, أعضائه وموظفيه يرون أن أهلنا في ألرينه وأطفالنا أغلى ما نملك ارتأى المجلس المحلي لزاماً عليه أن يقدم العديد من الجوانب الثقافية والفنية الممتعة وكل ما هو جديد ومفيد لأهلنا في الرينة..
اذ أتت هذه اللفته الكريمة من المجلس المحلي, قسم الشبيبة ووزارة الثقافة والرياضة, وبإنتاج مؤسسة سينمانا واحدة من أكبر المؤسسات التربوية والتوعوية في وسطنا العربي.
شارك في كل يوم ما يقارب ال500 شخص بالإضافة إلى رئيس المجلس المحلي, العديد من أعضاء وموظفي المجلس. حيث رحب السيد خالد طاطور رئيس المجلس المحلي بالحضور وأكد على أهمية هذه البرامج الثقافية الفنية ودعمه الكامل لمثل هذه المشاريع.
تخلل المهرجان الفقرات العديدة المميزة, لجميع الأجيال. أبدعوا في تقدبم عرافة الحفل الثنائي محمد بهنسي وميراج عثاملة, ممثلي مجلس الطلاب البلدي. برز مجلس الطلاب البلدي بدوره الكبير, حيث شارك أكثر من ثلاثون طالب كمنظمين, عملوا واجتهدوا في تنظيم الحفل.
افتتح اليوم الأول بمسرحية "كشكوشة" من تمثيل الفنان لطف نويصر والفنانة لمى طاطور. في أعقاب حوادث التنكيل الجنسي ,والعنف ألآخذه في التزايد, مسرحيه كشكوشة هي مسرحية هادفة, مشوقه,ومثيره كيفما تعالج هذا الموضوع. حيث تتناول ألمسرحيه أهميه خصوصية جسم الطفل, وكيف عليه أن يحافظ ويصون جسمه من أي أذى يحدق به حيث تقدم رسالة توعيه وإرشاد للأطفال بهذا الموضوع.
ومن ثم فقرة فنان من بلدي, حيث شارك بها أربعةٌ من مواهبنا الشابة, أربعة من باقات ورودنا في الرينة الذين أبدعوا وما زالوا يبدعون في عالم الفن والغناء, أربعةٌ من الواجب علينا مرافقتهم ودعمهم بلا حدود. في فقرة غنائية – راب, صالح عودة, نصرالله طاطور والضيف مرسي عابد, وفي غناء شرقي رنا برانسي وربى زعرورة حيث رافقهم عازف الأورغ الفنان أحمد أسدي, وفي التدريبات الاستاذ اياد جبران.
إنما المرأة والمرء سواء في الجدارة
علموا المرأة فالمرأة عنوان الحضارة
نعم لأننا ندرك أن المرأة نصف المجتمع وأنه من واجبنا تكريم المرأة. استمتعنا معا بعرض راقص بعنوان "فستاني" والذي يجسد واقع الصراع والاضطهاد الذي تعيشه المرأة في المجتمع العربي.
بتنظيم من جمعيّة الأمل للرقص المعاصر، تصميم وأخراجَ الرقصات والحركات، رشا جهشان وإلياس مطر. فليتفضلوا مشكورين.
اختتمنا اليوم الأول مع فرقة DAM والفنان الرابر تامر نفار, دام هي فرقة الراب العربي الفلسطينيه, الناطقون بلسان الجيل الجديد, على حد تعريف صحيفة "لي موند" الفرنسية, هي أول فرقة هيب هوب فلسطينية وإحدى أوائل فرق الراب العربي, بدأ مشروعهم في آواخر التسعينات.
تامر نفار هو مؤسس فرقة دام حيث نال مؤخرا جائزة أفضل ممثل، عن دوره في فيلم "مفرق 48"، للمخرج الإسرائيلي أودي آلوني، وهو إنتاج مشترك بين إسرائيل, ألمانيا والولايات المتحدة.
افتتح اليوم الثاني الفنان سعيد سلامة بعرض صامت "بانتومبم" للأطفال. سعيد سلامه,هو ممثل مسرحي مختص في مجال الايماء, التمثيل الصامت, ما يعرف بالبانتوميم. حيث اخرج وكتب العديد من المسرحيات في مجال الدراما شارك في عشرات المسرحيات. كان عرض رائع وممتع حيث أشرك العديد من الأطفال ورسم البسمة على وجوه الحضور.
في الفقرة الثانية أطل علينا الفنان نضال بدارنة في عرض ستانداب كوميدي بعنوان جمهرية الهريسة, وذلك لأننا نؤمن أن الابتسامة هى اللغة الوحيدة التى يفهمها جميع الشعوب دون ترجمة.
اختتمنا المهرجان مع الفنانة الرائعه دلال أبو امنه في عرض "يا ستي". "يا ستي" هو امتداد لمشروع عملت عليه الفنانة دلال أب امنه, ونتاج مسار بحث وتنقيب في التراث المسموع والمدوّن, يطمح الى إعادة تقديم المادة التراثية الفلسطينية الشاميّة, كأداة لتوثيقها وتسهيل مناليّتها للناس.
رافق الفنانة دلال أبو آمنه في الغناء مجموعة من الجدات, هؤلاء اللاتي كنّ يتجمعن في لقاءات مغلقة وبين الجدران, يظهرن أمام الجمهور بطبيعتهن ويُظهرن دورهن الأساس في ولادة الأغنية الشعبية التراثية وفي توارثها والحفاظ عليها.