السبت 02 يوليو 2022 16:24 م بتوقيت القدس
لا يمكن لأي مجتمع أو شعب واعي ومُدرك أن يرى ويشاهد أمام ناظريه سلسلة من المؤامرات الخبيثة تستهدف إستقراره الأمني كالعنف، وتهدد أسسه وروابطه الإجتماعية كنشر الرذائل، ويبقى ينتظر الفرج من أصحاب المؤمرات ومن أصل التهديد الحقيقي ،ويرضى أن يبقى صامتًا مستسلمًا ومُراقِبًا.
نجحت وللأسف مخططات العنف وتفشي الجريمة،وما لنا سوى أن نَعُد قتلانا في كل ساعة ويوم،، نجحوا بهدم الأسرة وتفكيكها عن طريق سن قوانين تكفل إنجاح المخطط ،وأخيرًا تبدأ محاولات إقتحام المناهج التعليمية وضربها بمقتل،عن طريق فرض واقع تربوي جديد يُفضي للإنحلال الخُلقي والسلوكي،عن طريق تأسيس مرحلة تربوية جديدة تبدأ من الأجيال الأولى وتعليمها أبجدية لغة (المثلية)وثقافة( قبول الآخر).
بدأت مرحلة جس النبض الأولى عن طريق الدعاية وتعليق اليافطات في بلداتنا وقرانا العربية، وكذلك الأمر بدأت محاولات أولى لإقتحام وإختراق المناهج التعليمية.
حتى نستطيع التصدي لهذا المخطط الذي يستهدف أطفالنا،لا بد الأخذ الأمر على محمل الجِد والتكاتف بين مركبات مجتمعنا، على مستوى مؤسسات تربوية وسلطات محلية، وأحزاب وهيئات سياسية، ومرجعيات دينية،وبطبيعة الحال الأهالي وإن تطلب الأمر أن تعم هَبَّة شعبية واسعة ومناهِضة في المناطق والجغرافية العربية بالبلاد حتى يتم عرقلة وإفشال هذا التهديد الخطير.
نحن شعبٌ له ثقافته وعاداته وتقاليده التي نتمسك بها والتي تكفل لأبناءه وأطفاله أن تخلُق له ثقافة (للتوعية الجنسية) بما يتوافق ويتلائم مع ثقافتنا المُحافظة ومع عاداتنا وتقاليدنا الإجتماعية التي ورثناها وتربينا عليها قبل أن ينخَر بها سوس المؤامرات والدسائس الدخيلة . لا يخلو مجتمعنا العربي من مربين مهنيين وأصحاب إختصاص مهنيين ليضعوا ويفصلوا مناهج تربوية ملائمة بما يخص التربية والتوعية الجنسية،دون الخضوع لعملية الإستيراد لثقافة هابطة، وعدم القبول بفرض مصطلحات تربوية دخيلة هدفها تأسيس جيل متردد بتحديد هويته الجنسيه.
مهند نواطحة الرينة..