عقدت “الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام ﷺ”، الأحد، مؤتمر “نصرة مسلمات الهند وتركستان الشرقية” في مدينة إسطنبول التركية، وسط مشاركة واسعة من علماء الدين وناشطات حقوقيات.
وعرضت خلال المؤتمر مقاطع مصورة عن ما وصفته الهيئة بـ”الانتهاكات المرتكبة ضد النساء في الهند وتركستان الشرقية”.
وألقى القائمون على الهيئة وممثلات عن النساء في الهند وتركستان الشرقية كلمات حول الانتهاكات ضد المسلمات، وتحدثوا عن سبل الدفاع عنهن.
وقال الشيخ محمد الصغير الأمين العام للهيئة، إن “الهيئة كان لها دور فاعل في تحريك الإعلام والجماهير ضد الانتهاكات التي ترتكب بحق المسلمات في الهند وتركستان الشرقية”.
وأكد أن “الهيئة ليست تابعة لأي جهة، وكانت في مقدمة من دافع عن نبي الإسلام ﷺ”.
وفي تسجيل مصور خاص للهيئة، تحدثت الناشطة الهندية فاطمة عفرين عن “المضايقات التي تتعرض لها من قبل السلطات الهندية بسبب مواقفها المدافعة عن المسلمات في الهند ضد الانتهاكات التي يتعرضن لها”.
من جانبها، قالت الناشطة الهندية عائشة صديق، في كلمة بالمؤتمر ذاته، إن “المسلمات في الهند يتعرضن لمضايقات في أبسط تفاصيل حياتهن”، مؤكدة أنها “تتعرض للمضايقات كل يوم خلال ذهابها إلى العمل بسبب لباسها”.
وأضافت: “الحزب الهندوسي يتحكم بكل شيء في الهند، في الإعلام والثقافة والأمن والشرطة والقضاء، ولا يسمح أبداً للمجتمع المسلم بالنمو”.
ومطلع حزيران/ يونيو الجاري، أدلى مسؤولان بحزب “بهاراتيا جاناتا” الحاكم في الهند، بتصريحات مسيئة للنبي محمد ﷺ، ما أثار موجة من الإدانات في الداخل الهندي والعالم العربي والإسلامي.
وتحدثت ناشطتان من أقلية الإيغور المسلمة في إقليم “شينجيانغ” الصيني (تركستان الشرقية)، في كلمتهما بالمؤتمر عن “الانتهاكات التي ترتكبها الصين بحق المسلمين في تركستان الشرقية”.
وأكدتا أن “المسلمين هناك يقتلون لأنهم يقرأون القرآن، والأطفال يقتلون في بطون أمهاتهم، والجوامع يجري تدميرها”.
وفي ختام المؤتمر، قالت هالة سمير رئيسة لجنة أمانة المرأة في الهيئة، إن لدى اللجنة ثلاث أولويات، وهي “معركة الوعي، والدعم الكامل للنهج الذي يدعو لنصرة نبي الإسلام ﷺ، وفتح الطريق لمن يريد الاشتراك والمساهمة في هذا النهج”.
ومنذ عام 1949، تسيطر بكين على إقليم “تركستان الشرقية” الذي يعد موطن أقلية الإيغور المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينجيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وتشير إحصاءات صينية رسمية إلى وجود 30 مليون مسلم في البلاد، 23 مليونا منهم من الإيغور، فيما تؤكد تقارير غير رسمية أن أعداد المسلمين تناهز الـ100 مليون.
وفي عام 2021، تأسست الهيئة العالمية لنصرة النبي ﷺ، في إسطنبول، وتهدف إلى العمل بتوجيه ومشورة علماء الأمة على التعريف بالنبي وسيرته بكافة اللغات الحية “أملا في سد الثغرة التي ينفذ منها بعض المغرضين”.