القدس

القدس

الفجر

04:50

الظهر

11:25

العصر

14:15

المغرب

16:34

العشاء

18:00

دولار امريكي

يورو

دينار أردني

جنيه استرليني

دولار امريكي

0 $

دولار امريكي

0

يورو

0

دينار أردني

0

جنيه استرليني

0

القدس

الفجر

04:50

الظهر

11:25

العصر

14:15

المغرب

16:34

العشاء

18:00

إنّها تُمطر فِتناً… بقلم: مهند نواطحة

الاحد 19 يونيو 2022 17:17 م بتوقيت القدس

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:50

الظهر

11:25

العصر

14:15

المغرب

16:34

العشاء

18:00

إنها تُمطرُ فِتنًا..
عندما تُطرح وتُعدَّد القضايا المُجتَمَعية الحارقة والكارثية تجتمع جُلُ الآراء وتُشير الأصابع وبالتحديد على قضية ( العُنف المستشري) وتفشي الإجرام ، ربما يراها البعض إنها قضية مرتبطة بخيوط السياسة وتوجيهاتها الأمنية المُنسَقَّة،كخُطة عُليا نحقق مُبتغاها ونطبقها بحذافيرها مستغلين الجهل والعصبية الحديثة وحياة البَذخ والترَف .وربما يراها البعض أزمة إنحلال مجتمعي، وإنهيار أخلاقي وسلوكي،  وإنعدام الوازع الديني، وإنعدام تأثيره.

 


لكن سأسلط الضوء على أزمات مجتمعية نعيشها ونتعايش معها، هي أشدُ فتكًا بالمجتمع وأكبرُ تهديدًا على تماسكه.
القضية هي والتي يتستر عليها المجتمع المنكوب ولا يَجرُؤ على ذِكرها لأنها قضايا لا دماء تسفك فيها،، وضحاياها مخفية،،
**قضية (الخيانات الزوجية).

 


ظاهرة مقلقة وتزداد يوميًا،ظاهرة تُنذر ببداية تفكك المجتمع وإنهيار أعظم مميزات وخِصال مجتمعنا وهو التماسك الأسري والعلاقات العائلية المبنية على توقير الكبير وإحترام القدوات،وإعتماد المرجعيات.

 


عندما أتحدث عن الخيانات الزوجية أعني الخيانة بشقيها، الخيانة الفعلية المُباشرة، والخيانة الغير مباشرة وتلك المُتفشية والمُمَثلَّة ( بالعلاقات المُشبوهة) عبر وسائل التواصل الإجتماعي والتي تؤدي بنهاية المطاف إلى الخيانة الفعلية، والأمر بطبيعة الحال ينطبق على الذكر والأنثى على حدٍ سواء،واللذين يعيشون حياتهم في عالمهم الإفتراضي( المُتَسَتِّر) حياة يعتريها التوتر والخِلاف، وإنعدام الثقة والمودة والرحمة.

 


لا يَخفى على أحد كيف تنعكس تداعيات هذه الخيانات على العلاقة الزوجية المُفترَض أن تكون طاهرة ونَقية، يتم فيها تكوين أسرة صالحة تقية ونقية.

 


للأسف الشديد هذه الظاهرة ليست كظاهرة العنف محسوبة على شريحة ذكورية واحدة ومحددة، تتصف بالعنف والدموية، إنما ظاهرة وللأسف الشديد وأضع ألف خط أحمر تحتها، تطال الشرائح المُتدينة والمتعلمة، وأصحاب النفوذ وأصحاب المقامات والرُتب العالية، الفقير وميسور الحال، الذكر والأنثى، والمُفارقة العجيبة الجميع يرفض، والجميع يستنكر والجميع يأنَف،باتَ مجتمعنا إبليس بالسر وملاك بالعلانية،

 


فربما أفنِّد ما سلف بحقيقة من الواقع المُعاش لا يمكن إنكارها وهي (نِسب الطلاق) التي تجتاح المجتمع، وأكثرها لدى شريحة الشباب،ولا سيما القضايا المُعلَّقة في المحاكم الشرعية، كما هو معروف تورط دور مؤسسات الدولة والشرطة بقضايا العنف، فهي أيضا تلعب ذات الدور في قضايا الأحوال الشخصية والأسرة، فأسهل طريقة لحضور الشرطة لموقع الحدث، هو مجرد تقديم شكوى هاتفية ضد الزوج،ولأتفه الأسباب يُبعَد ويُسجن، وتبدأ رحلة إستنزاف إمكانياته المادية، ورحلة العذاب الأبدي.

 


فبعدَ كل هذا نطمح ونحلم أن يخرج لنا جيل من رحم هذه المعاناة والمأساة ليُبني،ويغيِّر، ويُنتِج، لا جيلًا يُستَغَل نتيجة الظروف ويُستدرَج للميولات الشاذة،ذلك الخطر المُحدِق والقادم لشبابنا.

 


هذه الآمال والأحلام لم ولن تتحقق إلا إذا إعترفنا أولًا بوجود هذه الظواهر والأزمات ونُحاول أن نغيِّر بسلوكنا ومنهجنا التربوي، والتخلص من النفاق المجتمعي، وإقتران القول بالفعل، ونحاول بناء ما تم إسقاطه وهدمة للحضن الدافئ والملاذ الآمن وهو ( البيت والأسرة)..

 


وللأمانة الشديدة (لستُ متفائلًا)

 


مهند نواطحة،،

 


الرينة،،


الكلمات الدلالية :


اضف تعقيب

اسعار العملات

0

دولار امريكي

0

دينار أردني

0

يورو

0

جنيه استرليني

مواقيت الصلاة

الفجر

04:50

الظهر

11:25

العصر

14:15

المغرب

16:34

العشاء

18:00