الاربعاء 27 ابريل 2022 08:28 م بتوقيت القدس
استعرضت هيئة البث الرسمية "كان" مساء أمس وثيقة صنفت "سرية للغاية" كشفت أنه بعد عدة ايام من جولة القتال التي اندلعت بين إسرائيل وحماس في آب/أغسطس 2018 عقد اجتماع دراماتيكي لرؤساء الأجهزة الأمنية حول موضوع جثامين الجنود والمواطنين الإسرائيليين الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، وكان هذا ، بقدر ما هو معروف، الفرصة الأقرب من عملية "الجرف الصامد" وحتى اليوم للتقدم بصفقة تبادل مع حركة حماس.
وشارك في هذا النقاش كل من رئيس جهاز الشاباك في حينه ناداف ارغمان، رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية تامير هايمن، رئيس الموساد في حينه يوسي كوهين، منسق الأسرى والمفقودين يارون بلوم، ورئيس هيئة الأركان في حينه غادي ايزنكوت، رؤساء الأجهزة الأمنية وصلوا الى استنتاج بأن الظروف القائمة هي الأفضل بالنسبة لإسرائيل للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى، تعيد بثمن معقول جثامين الجنديين غولدن واورون اللذين سقطا في العملية العسكرية، والمواطنين الإسرائيليين اللذين تحتجزهما حركة حماس في قطاع غزة ابرا مانغستو وهشام السيد.
حملت الوثيقة السرية العنوان "مبادرة رؤساء الأجهزة الأمنية ومنسق الأسرى والمفقودين لإعادة الأسرى والمفقودين من قطاع غزة، واستعرض خلالها خطة منظمة لصياغة صفقة، وبشكل أساسي التوافق على السعر الذي ستدفعه إسرائيل".
وبحسب الخطة التي اعدت خلال النقاش، شملت المرحلة الأولى وقف متبادل لإطلاق النار، ووقف العقوبات المدنية من جانب إسرائيل، وفتح معبر كرم ابي سالم وتوسيع مساحة الصيد في غزة، مواصلة الخطة شمل توسيع شبكة الكهرباء وحل مشكلة المعاشات بتمويل قطري، المرحلة القادمة ارتبطت بالصفقة نفسها. إسرائيل ستطلق سجناء حركة حماس، من بينهم اعتقلوا خلال عملية "الجرف الصامد"، باستثناء الذين شاركوا بأنشطة عدائية كبيرة.
وأقر أحد البنود أنه لن يتم إطلاق سراح سجناء أمنيين مدانين بارتكاب عمليات ادت لمقتل إسرائيليين، في المقابل سيتم الافراج عن الأربعة، جثامين الجنديين والمواطنين الاسرائيليين. المرحلة الثالثة في الخطة تتعلق بدفع خطوات مدنية واقتصادية لإعادة إعمار قطاع غزة. في الوثيقة الموقعة أقر بشكل مفصل بأن "تأجيل صفقة تبادل وفصلها عن عملية التهدئة من الممكن أن تؤدي الى ابعاد الحل لإعادة الاسرى والمفقودين سنوات إلى الأمام".
في النقاش الذي إقيم بحضور نتنياهو تم استعراض الخطة، لكن لم يتم قبول قرارات، ووفقا لمسؤول شارك في إعداد الخطة، نتنياهو لخص النقاش والتزم باتخاذ قرار، لكن لم يتم إجراء نقاش آخر، نتنياهو لم يصادق على المضي قدما ، ولم تحدث هذه الصفقة.
