ونقلت القناة عن ضابط في فرقة غزة العسكرية قوله إن حماس والجهاد الإسلامي تعملان على تطوير أنواع من القذائف الصاروخية التي تلحق ضررا أكبر. “إنهم يعملون على تحسين القذائف الصاروخية الموجودة، بحيث تتمكن من التغلب على القبة الحديدية”.
وأضاف الضابط أن الفصائل تطور أسلحة، وخاصة قذائف مضادة للدبابات وبنادق قناصة، “وهذه أسلحة ذات أهمية كبيرة بالنسبة لهم، لاستخدامها في حال اجتياح بري لقطاع غزة وكذلك من أجل استخدامها ضد القوات في الجانب الآخر من السياج” الأمني المحيط بالقطاع.
وتابع الضابط من فرقة غزة العسكرية “أننا نعلم أنهم يستثمرون موارد كثيرة في مجال القذائف المضادة للطائرات والسايبر، وهنا أيضا بمساعدة كبيرا جدا من الإيرانيين”. واعتبر أنه “بإمكاني أن أطمئن بالقول إنهم متخلفون عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن جاهز جيدا، وحتى بشكل أفضل ضد تهديدات من هذا النوع وتهديدات أخرى”.
وقال الضابط الإسرائيلي الكبير إنه “قلق من ما لا نعرفه عن مفاجآت يحضرون لها. وعلى مواطني إسرائيل أن يعلموا أن لدينا تغطية استخباراتية جيدة في القطاع، وفي الجانب الآخر يعرفون ذلك أيضا. لكن أي ضابط في الجيش الإسرائيلي ينبغي أن يقلق دائما مما لا يعرفه ولا يعلم به. وواضح لنا أنه في الجولة المقبلة ستكون مفاجآت، يتعين علينا التعامل معها وتوفير حل حيالها خلال تحركنا. وهذا أمر ينبغي أيضا معرفة تنفيذه والاستعداد له، وهذا ما نفعله”.
وقال ضابط إسرائيلي كبير آخر إنه “ضخّمنا موضوع الأنفاق الهجومية أكثر من حجمها. وهذه قدرة تكتيكية لدى حماس تسببت بصداع لنا. لكنها ليست شيئا لا يمكن مواجهته. والمشكلة هي أننا ساعدناهم في تعظيم هذا التهديد إدراكيا بالأساس، ولذلك تحول هذا إلى شيء يصفه الكثيرون خطأ بأنه إستراتيجي”.
ورغم تقديرات الجيش الإسرائيلي بأن احتمال شن حرب على غزة خلال العام الحالي ضئيل، إلا أن الضابط الكبير قال إن “هذا حدث متفاعل وقد يتغير الوضع في أي وقت”.