الجمعة 16 ديسمبر 2016 22:19 م بتوقيت القدس
عدّ خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري، نقل السفارة الأمريكية من "تل أبيب" إلى القدس المحتلة، بأنه إعلان حرب على العرب والمسلمين، منددًا بوعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتنفيذ عملية النقل في عهده.
وقال صبري في خطبة الجمعة في المسجد الأقصى: إن هذا الوعد يتناقض مع الحقوق الفلسطينية والإسلامية الثابتة، وكذلك مع القرارات الدولية التي تعد القدس مدينة محتلة وليست إسرائيلية.
وتساءل "لماذا كان هذا الوعد من ترامب أثناء الدعاية الانتخابية ؟" مبينا أن الجواب واضح "إرضاء اليهود في أمريكا والعالم".
وشدد على أن هذا الوعد على حساب حق فلسطين الأصليين؛ "لأن نقل السفارة يعني اعتراف بأن القدس عاصمة لليهود وبالتالي يسقط حق المسلمين بهذه المدينة".
وقال: "إذا افترضنا أن هذا الوعد المزعوم قد تحقق ونفذ، فإن هذا يعني أن أمريكا تعترف بأن القدس عاصمة لليهود؛ وبذلك تكون قد أعلنت حربا جديدة ضد أهل فلسطين بل ضد العرب والمسلمين".
وطالب حكام العرب والمسلمين "أن يستيقظوا من غفلتهم وأن يحرروا أنفسهم من التبعية وأن يتقوا الله في شعوبهم وأن يعودوا إلى كتاب الله وسنة رسوله".
وأشار خطيب الأقصى إلى ما يتعرض إليه المسجد الأقصى من تجاوزات احتلالية بشكل يومي وآخرها إضافة ساعة زمنية لاقتحام المستوطنين المتطرفين المسجد، بقرار من الاحتلال دون موافقة الأوقاف الإسلامية.
وقال: إن هذا القرار سيؤدي إلى زيادة عدد المقتحمين المعتدين خلال تمديد الفترة الزمنية، مشددًا على رفض عملية الاقتحام من حيث المبدأ.
وأضاف "كنا نقول إن الأقصى في خطر، أما الآن فإنه في أخطار متعددة"، داعيا أهل بيت المقدس وفلسطين قاطبة الاستمرار في شد الرحال إلى الأقصى.
وطالب التجار في القدس أن يحرصوا على صلاة الضحى في الأقصى.
وكان عشرات الآلاف من المصلين من القدس والداخل الفلسطيني أدوا صلاة الجمعة في الأقصى وسط إجراءات امنية مشددة.