الاربعاء 09 مارس 2022 08:28 م بتوقيت القدس
أعلن "الحرس الثوري" الإيراني، مساء الثلاثاء، أن اثنين من عناصره قتلا في قصف إسرائيلي قرب العاصمة السورية دمشق، فجر الإثنين الماضي، متوعدا تل أبيب بالثأر والانتقام وبأن تدفع "ثمن جريمتها".
وفي ظل الاعتراف الإيراني الاستثنائي، يستشعر الجانب الإسرائيلي، عزم إيران الرد على مقتل عنصري الحرس الثوري، بحسب ما أفاد المراسل العسكري في موقع "واللا" الإلكتروني، أمير بوحبوط.
ورفع الجيش الإسرائيلي حالة التأهب والاستعداد لدى الوحدات المشغلة لمنظومات "القبة الحديدية" للدفاعات الجوية، على طول الحدود مع سورية، بحسب بوحبوط.
وذكر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال شن هجوم صاروخي من سورية على مواقع إسرائيلية.
وكانت المرة الأخيرة التي تعترف فيها إيران بسقوط ضحايا من قواتها في هجوم إسرائيلي على مواقع في سورية، كانت نيسان/ أبريل 2018، حين قُتل سبعة من عناصر الحرس الثوري في هجوم على مطار T4 شرق مدينة حمص.
وفي ذلك الحين، ردت إيران بعد شهر بوابل من الصواريخ التي أطلقت عبر الميليشيات المسلحة الموالية لها في سورية، على مواقع إسرائيلة.
وقالت وكالة أنباء "فارس" المقربة من الحرس الثوري الإيراني، إن اثنين من قوات الحرس الثوري قتلا من جراء ضربة وجهتها المقاتلات الإسرائيلية على مواقع قرب العاصمة دمشق، فجر الإثنين.
وأوضحت أن القتيلين هما مرتضى سعيد نجاد، وإحسان كربلائي بور. وشدد "الحرس الثوري" في بيان أوردته وسائل إعلام إيرانية على أن إسرائيل "ستدفع ثمن جريمتها".
وقال تلفزيون "برس تي في" الذي تديره الدولة في إيران، مساء الثلاثاء، إن الحرس الثوري الإيراني تعهد بـ"الثأر" لمقتل اثنين من أفراده في ضربة جوية إسرائيلية في سورية.
وأفاد بيان الحرس الثوري الذي أورده على موقعه الرسمي "سباه نيوز"، إنه "على إثر الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني صباح يوم أمس الإثنين في عدوانه الصاروخي على ضاحية العاصمة السورية دمشق، استشهد اثنان من كوادر الحرس الثوري الأبطال (...) هما العقيد احسان كربلائي بور والعقيد مرتضى سعيد نجاد"، محذرا من أن "الكيان الصهيوني سيدفع ثمن جريمته هذه".
وكانت وسائل الإعلام الرسمية التابعة للنظام السوري قد نقلت عن مصدر عسكري (لم تسمه)، أمس الإثنين، قوله إن هجوما إسرائيليا استهدف العاصمة دمشق قد أودى بحياة مدنيين اثنين وتسبب في خسائر مادية.
وفي خضم تسارع ضرباتها الجوية على أهداف في سورية خلال الأسابيع الأخيرة، استهدف قصف إسرائيلي، فجر أمس، الإثنين، محيط العاصمة دمشق؛ ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، استهدف القصف "مستودعا على الأقل للأسلحة والذخائر تابع لمقاتلين إيرانيين" في محيط مطار دمشق الدولي.
وكان المصدر العسكري الذي تحدث لوكالة "سانا" الرسمية السورية، قد زعم أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن "استشهاد مدنيين اثنين ووقوع بعض الخسائر المادية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، حول هوية الضحيتين وإذا ما كانا قد قتلا في الضربة الجوية مباشرة أو من جراء شظايا طاولت مكان تواجدهما.
وشنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا خلال الأعوام الماضية طالت مواقع للجيش وأهدافا إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني.
ومنذ بداية العام الحالي، نفذت إسرائيل سبعة ضربات جوية في سورية، بينها ضربات أدت في 24 شباط/ فبراير الماضي، وفق المرصد، إلى مقتل جنديين وأربعة مقاتلين موالين لإيران في محيط دمشق، فيما أعلنت "سانا" عن مقتل ثلاثة جنود.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سورية، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها وتعزيز تموضعها العسكري في سورية.