الاثنين 07 مارس 2022 21:04 م بتوقيت القدس
نظرت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الاثنين، في استئناف الإرهابي عميرام بن أوليئيل، المدان بقتل ثلاثة أفراد من عائلة الدوابشة في قرية دوما بتاريخ 31 تموز/يوليو 2015.
وكانت المحكمة المركزية في اللد، قد قضت بسجن الإرهابي بن أوليئيل ثلاثة مؤبدات و17 سنة. ويمثّل القاتل المدان المحاميان أفيغدور فيلدمان ويوشاع رزنيك. وزعم فيلدمان (المعروف عموما بترافعه عن فلسطينيين وشخصيات يسارية) أنه قرر قبول الملف بعدما درسه بزعم أن إدانة الإرهابي بن أوليئيل استندت إلى اعترافه الذي انتزع منه تحت التعذيب!!، مشيرا إلى أن الاستئناف يدور حول السؤال “هل الاعترافات التي انتزعت من خلال التعذيب قانونية؟”.
المحامي عمر خمايسي مدير مؤسسة “ميزان” لحقوق الإنسان (الناصرة)، والتي تواكب ملف عائلة الدوابشة في المحاكم الإسرائيلية منذ سنوات، قال لـ “موطني 48” بعد انتهاء الجلسة إن مداخلات طاقم دفاع القاتل بن أوليئيل تمحورت حول التشكيك في قانونية اعتراف الإرهابي وأنه انتزع منه بالتعذيب ووسائل الضغط النفسي والبدني، مشيرا إلى أن النيابة العامة من جهتها ادّعت أنه لا توجد موضوعية قانونية في ادعاءات الدفاع لأن تفاصيل التخطيط لجريمة حرق وقتل عائلة الدوابشة والتي أدلى بها القاتل كانت واضحة ولا يمكن أن تصدر إلا عن القاتل نفسه دون علاقة للوسائل المعتمدة من قبل المحققين مع القاتل.
وأضاف خمايسي، أن قرار المحكمة العليا بخصوص الاستئناف والذي سيصدر في الفترة القادمة، سيكون له دلالات مهمة على الصعيد القانوني لا سيّما في مسألة البت بقانونية الاعتراف وسبل انتزاعه.
من جانبه قال السيد حسين دوابشة والد الشهيدة رهام دوابشة لـ “موطني 48″، إن مجرد الاستماع لمداولات المحكمة في هذا الملف يعيد نكأ الجراح وفتحها من جديدة، معربا عن اشمئزازه من الشخصيات الصهيونية الحاقدة التي حضرت المحكمة لمناصرة المجرم القاتل وقال “أتمنى أن يشرب هؤلاء من ذات الكأس الذي شربت منه، سنبقى صامدين والحمد لله رب العالمين ولن نغادر أرضنا رغما عن كل الأوباش”.
يشار إلى أن عددا من المناصرين للقاتل الإرهابي حضروا جلسة المحكمة، اليوم وكان من بينهم المدعو موشيه فيغلن عضو الكنيست السابق عن حزب الليكود.
وأمس الأحد، تظاهر إسرائيليون مناصرون للإرهابي بن أوليئيل أمام المحكمة العليا احتجاجا على الاعتداءات المزعومة التي تعرض لها ودعوا إلى إطلاق سراحه!! وشارك في المظاهرة أعضاء كنيست، وحاخامات وغيرهم من مناصري القاتل.
وكانت مجموعة مجموعة مكونة من أربعة مستوطنين، على الأقل، أقدمت في 31 تمّوز/ يوليو من العام 2015 على مهاجمة قرية دوما جنوبي نابلس، وإحراق منزلين، أحدهما منزل عائلة سعد الدوابشة، ما أسفر عن استشهاد ثلاثة من أبناء الأسرة وهم الأب سعد، والأم رهام والطفل الرضيع علي. ولم ينجُ من المحرقة إلا الطفل أحمد الدوابشة.