الخميس 15 ديسمبر 2016 07:50 م بتوقيت القدس
تطرق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، خلال إجتماعه الى المخاتير الى آخر التطورات الحاصلة على الساحتين المحلية والإقليمية، والعملية الإرهابية التي استهدفت ولاية اسطنبول السبت الماضي، والتي أودت بحياة 44 مواطنًا تركيًا، بينهم عناصر من الشرطة.
كما وتطرق أردوغان خلال إجتمعه الى آخر التطورات الحاصلة في حلب السورية، قائلا: "إنّ النظام السوري بعيد عن التوصل لإتفاق بشأن وقف النار، فقد قام بخرق الإتفاقية مستهدفًا المدنيين". وأشار أردوغان الى الجهات التي فضلت البقاء صامتة أمام الجرائم في حلب، هي نفسها التي صمتت أمام العمليات الإرهابية التي تعرضت لها تركيا ، لافتا الى أنّ تلك الجهات هي جزء من اللعبة القذرة، على حد تعبيره.
هذا، وصرّح أردوغان قائلا: "آه يا حلب، إن ما يتناثر فيك ليس أشلاء ال أطفال والنساء، وإنما بقايا أنقاض الإنسانية، فبينما كنا نسعى الى مفاوضات لوقف إطلاق النار من أجل إجلاء الناس بسلامة، للأسف تم خرق الإتفاقية من جديد". وذكر أردوغان أنه سيجري اتصالا هاتفيا مع الرئيس الروسي بوتين هذا المساء لبحث قضية حلب.
ولفت أردوغان إلى أنّ الحكومة التركية إتخذت كافة التدابير اللازمة فيما يخص الذين نجوا من المعارك في حلب، متابعا في الإطار ذاته: "أين الولايات المتحدة الأمريكية؟ نحن على إستعداد تام لإستقبال كل من يرغب القدوم من إخواننا في حلب إلى تركيا، فالناس في حلب يصيحون نحن جياع وعطشى، والإنسانية جمعاء صامتة أمام هذه المشاهد".
هذا، ودعا أردوغان المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية للتحرك من أجل وقف إطلاق النار، مؤكدا أن بلاده لن تبقى صامتة أما جرائم الأسد، التي اودت بحياة اكثر من 600 ألف مدني.
وختم أردوغان بأنّ الحكومة التركية أيّا كانت التكلفة حتى لو كان لأجل ناج وحيد من المعارك في حلب سـتفعل كل ما بوسعها، مضيفا: سأثير قضية حلب في كل اللقاءات التي سأجريها هذا الأسبوع مع كافة المسؤولين.