من جديد، عاد شبح حوادث القطارات ليخيم بظله على الطرق المصرية، حيث أصيب 9 أشخاص إثر تصادم قطار بحافلة ركاب في محافظة السويس شرقي البلاد، وذلك بعد نحو 24 ساعة من حادث آخر أسفر عن قتيل ومصاب.
وذكرت الهيئة القومية لسكك حديد مصر إن قطار البضائع اصطدم بحافلة للنقل الداخلي في مدينة السويس، وقامت السلطات بنقل المصابين إلى مستشفى السويس العام لتلقي العلاج.
وأوضح بيان للهيئة الحكومية أنه في أثناء مسير قطار حاويات بخط (السويس – العين السخنة) فوجئ السائق بعبور حافلة نقل عام -تابعة لمحافظة السويس- من مكان غير معد للعبور، وتم إطلاق التحذيرات لسائق الأتوبيس، ولكنه لم يستجب؛ وهو ما أدى إلى احتكاك جانب جرار القطار بمقدمة الحافة، وأسفر ذلك عن إصابة 9 ركاب بكدمات خفيفة.
يأتي ذلك بعد نحو 24 ساعة من وفاة شخص وإصابة آخر في تصادم قطار مع عربتي نقل خفيف (توكتوك) بمدينة طنطا شمال القاهرة، حيث أطاح بهما القطار في نهر النيل.
وتمكنت فرق الإنقاذ النهري وقوات الدفاع المدني من استخراج جثة أحد الأشخاص، وأعلنت هيئة السكك الحديدية مقتل شخص وإصابة آخر، وتم نقلهما لمستشفى جامعة طنطا.
وشهد العام الماضي وقوع عدد من حوادث القطارات، أبرزها حادث قطاري سوهاج (جنوب) الذي أسفر عن مصرع 20 شخصا وإصابة 165، وحادث قطار طوخ (شمال) الذي نتج عنه 97 إصابة.
وفي ظل الغضب المتواصل للمصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تكرار حوادث القطارات، ومطالبتهم بضرورة إقالة وزير النقل كامل الوزير الذي أخفق في إدارة ملف السكة الحديد، على حد قولهم، ألقى الوزير -وهو ضابط سابق بالجيش- حينها بالمسؤولية كاملة على السائقين وبعض العمال بالسكك الحديدية.
وتحدث الوزير -أبريل/نيسان الماضي أمام البرلمان- عن وجود موظفين في هيئة السكك الحديدية من جماعة الإخوان المسلمين، متهما إياهم بالتسبب في عرقلة العمل، وطالب بتشريعات تتيح له فصل المنتمين للجماعة، وهو الأمر الذي تم دراسته بالفعل داخل البرلمان المصري وتمت الموافقة عليه، رغم موجات النقد والسخرية على مواقع التواصل.
وشهدت مصر في الفترة بين عامي 2003 و2017 نحو 16 ألف حادث قطار، وفقا للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.
(الجزيرة)