على الرغم من عدم الإعلان عن إغلاق عام في البلاد وفرض قيود جديّة على سوق العمل، إلا أنّ الارتفاع المستمر والهائل باعداد اصابات كورونا في إسرائيل يضع الدولة أمام حالة من "الاغلاق الصامت"، حيث يقبع عشرات الآلاف من المواطنين في بيوتهم بسبب الحجر الصحيّ إما لكونهم مصابين أو مخالطين.

مشهد الطوابير الطويلة أمام مراكز فحوصات كورونا في جميع المدن الإسرائيلية بات شبه يوميّ،وبحسب بيانات وزارة الصحة الإسرائيلية، أنها تُجري ما بين 200 إلى 400 ألف فحص يوميا، خلال فترة الأيام العشرة الماضية.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تسجّل فيه البلاد يوميًاأكثر من 40 ألف مصاب جديد، ووفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية فإنّ إجمالي عدد الإصابات الفعلية، بلغ، الإثنين، 253 ألفا، في حين بلغ عدد الأشخاص في الحجر الصحي نحو 207 آلاف.

ولكنّ الغالبية العظمى من هذه الإصابات، طفيفة، إذ لفتت وزارة الصحة إلى أن إجمالي عدد الإصابات الخطيرة، وصل، الإثنين، إلى 446 إصابة.

وبحسب معطيات وزارة الصحة، فقد أجري أكثر من مليون و900 ألف فحص كورونا، خلال الأيام السبعة الماضية، واتضح من خلالها إصابة 288 ألفا، فيما بلغ عدد المتوفين خلال ذات الفترة 43 شخصا. علمًا أنّ منذ بدء الجائحة العام الماضي، وصل عدد الوفيات إلى 8318 شخصا، بحسب وزارة الصحة.

ويعتبر حجم الإصابات منذ بدء الموجة الجديدة، قبل نحو الشهر غير مسبوق، ومع ذلك فإن ما يخفف من وطأتها على المواطنين الإسرائيليين، هي أن الإصابات بغالبيتها العظمى، طفيفة. ويفسر مسؤولون أمر الإصابات الطفيفة، بأنها نتيجة التطعيمات التي تلقاها المواطنون في الأشهر الماضية.

واستنادا إلى معطيات وزارة الصحة الإسرائيلية، فقد تلقى الجرعة الأولى من اللقاح 6.6 ملايين، والثانية 6 ملايين، والثالثة 4.3 ملايين، فيما تلقى الجرعة الرابعة 100% ألف شخص.

الكلمات الدلالية :