قالت الصين الجمعة إنها حصلت على دعم بشأن قضايا من بينها معاملة مسلمي الأويغور، من عدد من دول الخليج العربي عقب محادثات بين وزراء خارجيتها اتفقوا خلالها على رفع مستوى العلاقات.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، وانغ وين بين، إن الوزراء والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف، أعربوا عن دعمهم القوي لـ”مواقف الصين المشروعة بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ (تركستان الشرقية) وحقوق الإنسان”.
وأضاف أنهم “أعربوا عن معارضتهم للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتسييس قضايا حقوق الإنسان”. وتابع أنهم رفضوا أيضاً “تسييس الرياضة وأعادوا تأكيد دعمهم” لاستضافة الصين لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية التي تبدأ في 4 فبراير/شباط.
الصين متهمة باحتجاز أكثر من مليون مسلم من الأويغور في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) كجزء من حملة للقضاء على ثقافتهم ولغتهم ومعتقداتهم التقليدية. كما تزعم أن تايوان مقاطعة ضالة يجب إخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.
واتفقت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي على إقامة شراكة استراتيجية، واستكمال المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة ”في أقرب وقت ممكن”، وإجراء حوار استراتيجي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، وتوقيع خطة عمل 2022-2025 من أجل ”الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى جديد”، حسب وانغ.
أعرب وزير الخارجية الصيني وانغ يي عن ”دعم الصين القوي لدول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على استقلالها الوطني وأمنها واستقرارها، وأنها ستواصل معارضة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي باسم حقوق الإنسان”.
وقال إن الصين تعهدت أيضاً بدعم دول مجلس التعاون الخليجي في إجراء حوار متعدد الأطراف لاستكشاف ”طريقة الشرق الأوسط لحل الصراعات والنزاعات في المنطقة، ودعت إلى أن تلعب الدول غير الإقليمية دوراً بناء في هذا الصدد”.
تأتي الزيارة في الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية، بما في ذلك الصين، إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 في فيينا.
شارك في الاجتماعات وزراء خارجية السعودية والكويت وعمان والبحرين.
حضر أيضا وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان إلى الصين، إلا أنه لم يتضح على الفور ما إذا كان قد انضم الى الاجتماعات، كما لم يشر إليه وانغ في تعليقاته.
ويوم الجمعة غرد عبد اللهيان عبر تويتر قائلاً إنه تبادل مع وانغ وجهات النظر بشأن نطاق واسع من القضايا، منها مفاوضات فيينا، وتوصلا إلى “اتفاق مهم”، دون ذكر تفاصيل.
وتتنافس الصين والولايات المتحدة بشكل متزايد على النفوذ في الشرق الأوسط، حيث وجدت الشركات الصينية أسواقاً للسلع والخدمات التي تتراوح ما بين تشييد الطرق السريعة إلى الطائرات الحربية بدون طيار. ويعتمد الاقتصاد الصيني بشكل كبير على النفط والغاز في الشرق الأوسط، كما حافظت بكين على علاقات وثيقة مع إيران وسط طموحات طهران النووية ونزاعاتها مع دول الخليج الأخرى.