أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية “حماس” عبدالرحمن شديد، أن جهود الوساطة المصرية بخصوص صفقة تبادل الأسرى قائمة ومستمرة، لافتاً إلى أنه من المبكر الحديث عن قرب التوصل لاتفاق حولها مع الاحتلال.
وقال شديد في تصريحات صحفية إن المخول بالإعلان عن أي نتائج بشأن الصفقة هي المقاومة، مضيفًا أن تعنت الاحتلال هو الذي يؤخر التوصل للاتفاق.
الأسرى الأردنيون
وحول ضم الأسرى الأردنيين في السجون الاسرائيلية إلى صفقة التبادل المرتقبة؛ أوضح القيادي في “حماس” أن حركته “معنية بالإفراج عن جميع الأسرى من سجون الاحتلال، سواء كانوا فلسطينيين أو أردنيين أو غير ذلك، وهي تعمل وتعد لذلك”.
وأضاف أن “هذا جزء من عقيدة حماس الدينية والعسكرية والوطنية، ووفاء لكل من قدم وضحى من أجل فلسطين والقدس”، مؤكداً أن “الأسرى الأردنيين لن يغيبوا عن أي صفقة جديدة، كما لم يغيبوا في صفقة وفاء الأحرار عام 2011”.
وكان البرلمان العربي قد طالب في وقتٍ سابق، المقاومة الفلسطينية، بضم الأسرى الأردنيين البالغ عددهم 21 أسيراً، إلى أي صفقة تبادل مقبلة مع السلطات الإسرائيلية.
الأسرى المضربون
وحذر “شديد” الاحتلال الإسرائيلي، من مواصلة ارتكاب جرائمه بحق الأسرى الفلسطينيين، خاصة المضربين منهم عن الطعام.
وندد بـ”تعنت الاحتلال تجاه مطالب الأسرى المضربين عن الطعام، مع وصولهم لمراحل متقدمة من الخطر على حياتهم”، مضيفًا: “إذا حصل أي مكروه لأحد هؤلاء الأبطال؛ فإن الاحتلال سيدفع الثمن”.
وشدد على أن حماس “تبذل جهوداً كبيرة، وعلى أكثر من صعيد داخل السجون وخارجها من أجل إنهاء معاناة الأسرى”، معرباً عن أمله في أن “تفضي هذه الجهود إلى تحقيق مطالب المضربين ونيل حريتهم”.
ويواصل خمسة أسرى، إضرابهم المفتوح عن الطعام في السجون الإسرائيلية، رفضاً لاعتقالهم الإداري، أقدمهم الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 124 يومًا، بالإضافة إلى علاء الأعرج المضرب منذ 100 يومًا، وهشام أبو هواش (91 يومًا) ولؤي الأشقر (36 يومًا) وعياد الهريمي (54 يومًا).
ويعاني الأسرى الخمسة من أوضاع صحية غاية في الخطورة، وسط تحذيرات من تفاقم الحالة الصحية للأسير الفسفوس، ووصولها لمرحلة صعبة وخطيرة للغاية قد تؤدي لاستشهاده في أية لحظة.