الثلاثاء 09 نوفمبر 2021 08:35 م بتوقيت القدس
وسط مشاركة حاشدة من الأهالي والقيادات، أحيت قرية كَفر كنا، مساء الاثنين، الذكرى السابعة لاستشهاد خير الدين حمدان ابن البلدة الذي ارتقى شهيدا برصاص الشرطة الإسرائيلية بتاريخ 8/11/2014.
والتأم جمع غفير من الأهالي ساحة منزل عائلة الشهيد خير الدين حمدان، حيث تحدث بين يدي الذكرى السابعة لاستشهاده كل: رئيس المجلس المحلي، السيد عز الدين أمارة، الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، السيد منصور دهامشة عضو اللجنة الشعبية، الدكتور يوسف عواودة القائم بأعمال رئيس المجلس المحلي، المحامي عمر خمايسي، مدير مؤسسة ميزان، المحامي أحمد أمارة وفتحية مقاري، عضو المجلس المحلي. فيما تولى عرافة اللقاء الدكتور يوسف أمارة.
وأكد المتحدثون أن ذكرى الشهيد محفورة في الذاكرة كما شدّدوا على الاستمرار في ملاحقة الشرطة القتلة وباقي المسؤولين عن جريمة إعدامه بدم بارد.
الشيخ كمال خطيب، رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، حيا عائلة الشهيد مؤكدا أن المؤسسة الإسرائيلية في تعاطيها مع ملف الشهيد خير الدين حمدان والعشرات من أبناء شعبنا الذي ارتقوا شهداء قبله وبعده برصاص الشرطة، تتعاطى المؤسسة مع هذا القتل بدم بارد عبر التغطية على القتلة من شرطتها والدفاع عنهم وتبرئتهم كما حدث في العديد من الملفات مثل ملف الشهيد خير الدين حمدان والشهيد إياد الحلاق والشهيد أحمد حجازي والشهيد موسى حسونة وغيرهم من شهداء شعبنا.
وقال إن دفاع الشرطة والمنظومة الإسرائيلية عن القتلة الذين فتكوا بأبناء شعبنا هو بمثابة ضوء أخضر لممارسة المزيد من القتل واستسهال الضغط على الزناد عندما يتعلق الأمر بالعرب.
وأضاف “في نظرهم دم أبنائنا لا يساوي شيئا، ولكننا سنتوجه إلى المحاكم التي لا نثق بعدالتها وسنحاول بكل الوسائل من أجل أن ينال الذين قتلوا أبناءنا جزاءهم”.
وتطرق إلى السياسات الجديدة لاقتحام المستعربين والشاباك للبلدات العربية بزعم مكافحة العنف، وقال: “كيف سيصبح حالنا مع هؤلاء حين يقتحمون بلداتنا ومجتمعنا ويمارسون اجرامهم بزعم مكافحة الجريمة!! وكأن الجريمة نزلت علينا من السماء وكأنها ليست من ضمن مخرجاتهم وسياساتهم”.
وختم الشيخ كمال خطيب بالقول: “نؤكد حقنا في المطالبة بعقاب القتلة والشرطي قاتل الشهيد خير الدين حمدان، ندرك أننا لا نطمع بعدالة في ظل هذه المنظومة الإسرائيلية وجهازها القضائي، ندرك أن السقف النهائي لهذه المحاكم أن الفلسطيني في نظرهم لا يساوي شيئا وأن العربي الجيد هو العربي الميت عندهم. سنموت لكن هذه الأرض سنظل إن شاء الله نقسم أننا لن نعيش إلا على ظهرها أعزة كرماء أو أنها تضمنا في بطنها شهداء الظلم والقهر وسياسة التهجير وهدم البيوت”.
هذا ثم توجه المشاركون في أمسية إحياء ذكرى الشهيد خير الدين حمدان إلى مقبرة البلدة وقرؤوا الفاتحة على روحه ووضعوا أكاليل الزهور على قبر الشهيد.