الثلاثاء 02 نوفمبر 2021 13:47 م بتوقيت القدس
يشعر الكثيرون بألم في الجانب بعد وقت قليل من بدء ممارسة الرياضة، ومن ثم يرغبون في عدم إكمال التمرين والعودة إلى المنزل، الأمر الذي يفسد عليهم متعة التمرين وفوائده الصحية.
ويشير الخبير الرياضي إنغو فروبوزه إلى أن الإصابة بألم الجانب ترجع في المقام الأول إلى نقص إمداد الحجاب الحاجز بالأكسجين، إذ عندما يزداد التحميل على الجسم أثناء ممارسة الرياضة وتزداد سرعة معدلات الاستنشاق والزفير، يقل إمداد عضلة الحجاب الحاجز بالأكسجين مما يؤدي إلى تقلصها، ومن ثم شعور الإنسان بالألم.
ويؤكد فروبوزه -وهو من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية الألمانية بمدينة كولونيا- أن التنفس بشكل سليم ومدروس أثناء ممارسة الرياضة يمثل الوسيلة الأكثر فاعلية للوقاية من ألم الجانب، موضحا أنه قلما يصاب الأشخاص الذين يقوموا بعملية التنفس بشكل منتظم ومدروس أثناء ممارسة الرياضة بهذا الألم، ولافتا إلى أنه عادة ما يسهل على الرياضيين المدربين التنفس بهذا الشكل أكثر من الهواة، ولذلك تكثر حالات الإصابة بألم الجانب لدى الهواة.
أما إذا شعر الشخص بهذه الآلام المزعجة أثناء ممارسة الرياضة فبإمكانه القيام ببعض الأمور مثل تقليل سرعة التمرين وشدته بشكل مؤقت، أو رفع الذراع أثناء الاستنشاق وإنزالها أثناء الزفير.
وأضاف الخبير أن إرخاء الملابس أو الضغط على موضع الألم أو ممارسة بعض تمارين التمدد للجانب المصاب بالألم أو التوقف لمدة دقيقة عن ممارسة الرياضة، تعد أيضا من الوسائل المساعدة على التخلص من هذه التقلصات المزعجة أثناء ممارسة الرياضة.
وعلى الرغم من ضرورة الاستمرار في الرياضة فإن شعور الشخص بألم حاد في جسمه أو صدره يشكل مؤشرا خطرا، وعليه عندها التوقف مباشرة، إذ قد يكون علامة على حدوث تمزق عضلي أو نوبة قلبية. لذلك من الضروري مراجعة الطبيب قبل الانخراط بأي نشاط بدني وتحديد مدى ملائمته للشخص، وخاصة للأفراد الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.