الاحد 31 اكتوبر 2021 19:12 م بتوقيت القدس
أكدت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة، رفضها المبدئي واستنكارها الشديد للتحقيق الذي تعرض له فضيلة الشيخ البروفسور مشهور فواز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، اليوم الأحد (31/10/2021) لدى المخابرات في شرطة الخضيرة.
وحقق جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، اليوم الاحد، مع أ. د. الشيخ مشهور فواز رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني، وتمحور التحقيق حول نشاطات المجلس الإسلامي وعلاقاته الداخلية والخارجية والدرس الأسبوع الذي يلقيه في المسجد الأقصى المبارك.
وقالت “الحريات” في بيان لها: إن الشيخ مشهور فواز يمثل قامة علمية وفقهية إسلامية من قامات شعبنا وقياداته الدينية الشريفة والصادقة، التي تقول الحق ولا تداهن، وهو يؤدي في مجتمع الداخل الفلسطيني دورًا كبيرًا ومهما من خلال علمه الغزير ومواقفه الثابتة من قضايا شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، فدور الشيخ في بيان الحق والتصدي لآفات المجتمع وعلى رأسها آفة العنف وإصلاح ذات البين ومتابعة قضايا الشباب وهموم الناس بشكل عام لا ينكره منصف.
وزاد البيان: إن حشر الشرطة والمخابرات أنفهما في شؤون دينية خالصة، سواء تلك التي تتعلق بنشاط المجلس الإسلامي للإفتاء أو الدروس الأسبوعية التي يقدمها الشيخ مشهور في المسجد الأقصى المبارك، هي وقاحة يجب التصدي لها وفضحها بكل الوسائل، وفضح أهدافها الخبيثة التي تسعى إلى تطويع العلماء الصادقين للسير في التلم. وهذا ما لن يحدث أيًّا كانت الظروف، وأيًّا كان تغوّل الظالمين وبطشهم. وإن هذه الأساليب لن تكسر إرادة شعبنا وقياداته وعلمائه، ولن تمنعهم من قول الحق ونشره على الملأ وتوعية الناس بشؤون دينهم، وحتى يعلم القاصي والداني حقيقة الأمر في أي قضية تطرح على الرأي العام، وحتى لا يظنّ ظانٌّ أن صوت الحق وأهله قد اختفوْا عن الساحة أو غيّبهم إرهاب السلطة الغاشمة أو تهديد مخابراتها وشرطتها.
وعادت لجنة الحريات لتؤكد “للمرة المليون أن ملاحقة القادة والعلماء والناشطين من أبناء شعبنا في الداخل لن يزحزحهم قيد أنملة عن حقهم في التعبير عن مواقفهم والمشاركة في هموم مجتمعهم، الذي بات واضحا لكل ذي بصيرة أن المؤسسة الإسرائيلية بكافة أجهزتها الأمنية والمخابراتية تسعى إلى الانقضاض عليه وتفكيك نسيجه وإدخاله في حالة من الضياع والصراع الداخلي، وهذا ما حذرنا منه طوال الوقت، وهو ما يجب التصدي له والعمل الجماعي على إفشاله. فمجتمعٌ متماسك صلب الإرادة لا يمكن لأية قوة أن تخترقه مهما ملكت من وسائل القوة والقمع والبطش والترهيب”.