قدّمت النيابة العامّة إلى المحكمة المركزيّة في الناصرة، اليوم الخميس، لائحة اتهام ضد أربعة أشقاء من منطقة الجليل، شمالي البلاد، بتهمة الخطف والتنكيل والتهديد والابتزاز وغيرها من التهم التي ارتكبوها ضد شقيقتهم.
وطالبت النيابة بتمديد حبس المتّهمين لغاية الانتهاء من الإجراءات القضائية ضدهم.
ويستدل من لائحة الاتهام أن الأشقاء الأربعة عارضوا أسلوب حياة أختهم، والتي عملت في ورديات ليليّة خلال عملها واستأجرت شقّة للسّكن فيها لوحدها. وبسبب اتباعهم لأسلوب حياة محافِظ لم يرق لهم تصرّف أختهم فحاولوا تعقّب سيارتها ووضعوا في سيارتها جهاز تعقّب. وعندما اكتشفت الفتاة ذلك قام الأخوة بضربها والاعتداء عليها، ومن ثم ثقبوا إطار سيارتها واعتدوا عليها مرة أخرى.
وتوجهت الفتاة للشرطة ورفعت دعوى ضدّهم ورحلت من بيتها لتقيم عند أحد الاقارب. وبعد أسبوع عادت إلى البيت فهددها أخوتها بواسطة السلاح وأخذوا جهازها الخليوي. وبعد رفع دعوى ثانية من قبل الفتاة ضدّ أشقائها قامت الشرطة بوضعها في ملجأ للنساء المعنّفات.
بعد ذلك، استخدم المتهمون جهاز الهاتف الخليوي الخاص بشقيقتهم لتعقّبها. وفي اليوم الذي علموا فيه أنها ستغادر الملجأ لتلقي علاج الأسنان، قرروا اختطافها وإعادتها إلى منزل والديها. وفي صباح يوم 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، قام إثنان من الأخوة بتتبع أختهم بسيارتهما وملاحقتها، بينما كانا يلتقطان صورًا لها ويرسلان الصور وموقعها إلى المتهمين الآخرين. ثم انضم إليهما الشقيقان الآخران في المراقبة حتى اقتربت الفتاة من المأوى الذي كانت تقيم فيه، ودخلت محل بقالة، وعند خروجها قطع الأشقاء طريقها باستخدام مركبتين، وأمسك أحد المتهمين بأخته من الخلف ودفعها بقوّة إلى المقعد الخلفي في السيارة. وأثناء هربهم، وبينما كانت شقيقتهم تبكي وتصرخ، هدّدها شقيقها بأنها إذا غادرت المنزل أو اتصلت بالشرطة، سيدفع المدّعى عليهم لشخصٍ ليطلق النار عليها.
وقامت صديقات الفتاة، واللواتي كنّ شاهدات على عملية الاختطاف، بإبلاغ الشرطة على الفور. واعتقلت الشرطة إثنين من الأشقاء عند نقطة تفتيش بالقرب من مدخل قرية طرعان، وتمّ إنقاذ الفتاة.