ردّت المحكمة العليا الإسرائيلية، اليوم الاثنين، استئناف الشيخ رائد صلاح على قرار المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع بتاريخ 18/8/2021، الإبقاء على عزله الانفرادي، حتى نهاية محكوميته على خلفية “ملف الثوابت”.
وتبنت العليا مزاعم سلطة السجون الإسرائيلية التي اقرّتها المحكمة المركزية، حول “خطورة الشيخ رائد صلاح على أمن الدولة وخطورته على الأمن والنظام في السجن حال نقله إلى قسم عادي”.
واستند قرار العليا إلى “مواد سرية” جمعتها وحدة المخابرات في سلطة السجون وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
وتتلخص “المواد السرية” المزعومة بحسب المحكمة، أن الأسير الشيخ رائد صلاح “شخصية مؤثرة في المجتمع العربي وتصريحاته ومواقفه تشكل خطرا على قوات الأمن!! كما انه يخشى في حال نُقل إلى قسم عادي أن يمرر رسائل وتوجيهات من شأنها تشكيل خطر على النظام والاستقرار في السجن وخارج السجن”.
وتقدّم الشيخ رائد صلاح بالاستئناف إلى المحكمة العليا الاسرائيلية بواسطة المحامين: د. ضرغام سيف، خالد زبارقة ورمزي كتيلات.
وفي تصريحات سابقة للأسير الشيخ رائد صلاح بعد قرار المحكمة المركزية في مدينة بئر السبع (بتاريخ 18/8/2021) الإبقاء عليه في العزل الإنفرادي، قال: “أقول بلا تردد، الإصرار على عزلي في السجن بناء على أوراق سرية لا ندري ماذا تحوي من معلومات، وتجاهل كل أدلة المحامين الدامغة لرفض هذا العزل يؤكد لي بشكل واضح انه خطر كبير على مصيري، وهذا ما يجب أن يعلمه الجميع. وفي نفس الوقت أؤكد أنني متوكل على الله سبحانه وتعالى وكلي إيمان بحفظ الله سبحانه وتعالى وحمايته واطمئنان إلى قدر الله سبحانه وتعالى كما قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (… أنَّ ما أصابَك لم يكُنْ لِيُخْطِئَك، وما أخطَأَك لم يكُنْ لِيُصيبَك..). وأخيرا أؤكد أن الحق هو المنتصر مهما تجبر الظلم، والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون”.
إلى ذلك، أفاد طاقم الدفاع عن الأسير الشيخ رائد صلاح أن مصلحة السجون الإسرائيلية نقلت، اليوم الاثنين، الأسير الشيخ رائد صلاح من سجن “رامون” بالقرب من سجن نفحة الصحراوي، جنوبي البلاد، إلى سجن (شيكما) في مدينة عسقلان.
وقال المحامي خالد زبارقة، من طاقم الدفاع، إن نقل الأسير الشيخ رائد صلاح من سجن “رامون” إلى سجن “شيكما” في مدينة عسقلان غير معروف، لكن على ما يبدو أنها إجراءات داخلية للسلطات السجون.
وأشار زبارقة في حديث لـ “موطني 48” إلى أن الشيخ رائد صلاح سيقضي أشهره المتبقية من محكوميته في سجن (شيكما) في مدينة عسقلان في زنزانته في العزل الانفرادي.
وقال أيضا: “لا فرق في الإجراءات التعسفية التي تمارسها إدارة السجون الإسرائيلية في كل مكان ضد الشيخ رائد صلاح، غير أن الشيخ رائد طلب أن يُنقل إلى سجن في منطقة الشمال للتخفيف على عائلته من عناء السفر الطويل أثناء زيارتهم له وخاصة لإفساح المجال لوالدته في عقدها التاسع أن تزوره، ولم يطلب الشيخ أن يُنقل إلى سجن عسقلان”.
يذكر أن الأسير الشيخ رائد صلاح، يتواجد في العزل الانفرادي منذ دخوله السجن لقضاء محكومية من 28 شهرا (خصم منها 11 شهرا قضاها في السجن الفعلي على خلفية الملف) في “ملف الثوابت” بتاريخ 16/8/2020.