السبت 02 اكتوبر 2021 21:33 م بتوقيت القدس
شهد أيلول/سبتمبر المنصرم، استشهاد 13 مواطنا منهم فتى وامرأة، وإصابة 214 آخرين، واعتقال 235 فلسطينياً.
جاء ذلك خلال تقرير رصدته الوكالة الفلسطينية الرسمية في تقريرها الشهري الثامن حول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
ووثقت “وفا” في تقريرها 49 انتهاكا للمستوطنين خلال الشهر المذكور، وقرارات بالاستيلاء على 48700 دونم شرق بيت لحم، وتجريف 32 أخرى.
شهداء وجرحى
وأوضحت أن الشهداء هم: رائد يوسف جاد الله (39 عاما) من رام الله، وأحمد مصطفى صالح (27 عاما) من جباليا، والطبيب المقدسي حازم الجولاني من القدس، والأسير المحرر المريض بالسرطان حسين مسالمة (39 عاما) من بيت لحم، ومحمد علي خبيصة (28 عاما) من بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس.
ومن الشهداء أيضا أحمد زهران، ومحمود حميدان، وزكريا بدوان، وجميعهم من بلدة بدّو شمال غرب القدس، والأسير المحرر أسامة ياسر صبح (22 عاما)، والفتى يوسف محمد فتحي صبح (16 عاما)، وكلاهما من بلدة برقين غرب جنين.
ورصد التقرير استشهاد الفتاة إسراء خالد خزيمية (30 عاما)، من بلدة قباطية جنوب جنين، وهي أم لأربعة أطفال.
ومن الشهداء، علاء ناصر محمد زيود (22 عاما) من جنين، ومحمد عبد الكريم عمار (41 عاما)، شرق مخيم البريج وسط القطاع.
وأحصى 214 إصابة منهم 40 بالرصاص الحي، منهم 40 بالرصاص الحي، و131 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب 43 برضوض وحروق.
الاعتقالات
ووثقت وفا 235 حالة اعتقال من قوات الاحتلال منهم 22 طفلاً، والتي طالت 235 مواطنا من مختلف محافظات الضفة.
وتوزع المعتقلون في المحافظات بما فيها القدس كالتالي: جنين 47، طوباس 5، طولكرم 5، نابلس 5 قلقيلية 1، سلفيت 2، رام الله والبيرة 43، أريحا 1، القدس 46، بيت لحم 27، الخليل 50.
ومن قطاع غزة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 مواطنين على مقربة من الحدود الشرقية لمدينة غزة.
7 عمليات هدم وإخطار
وهدمت سلطات الاحتلال 7 منشآت سكنية وتجارية خلال أيلول المنصرم، وكانت على النحو التالي: منشأة سكنية بمحافظة جنين، و3 منشآت تجارية في نابلس، ومنشأة سكنية بالقدس، ومنشأتان سكنيتان في بيت لحم.
وأخطرت 4 مواطنين بتجريف أرض مزروعة بأشجار العنب ببلدة بتير غرب بيت لحم.
اعتداءات المستوطنين
وأحصى التقرير 49 اعتداء للمستوطنين خلال أيلول المنصرم استهدفت المواطنين وممتلكاتهم ومقدساتهم في الضفة بما فيها القدس، نتج عنها إصابة العشرات بجروح مختلفة منهم أطفال.
ومن الانتهاكات اقتحام عشرات المستوطنين للموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال نابلس، بحماية جيش الاحتلال، ومهاجمة منزل في قرية بورين جنوبا للمواطنة أم أيمن صوفان، وحطموا زجاج نوافذه، والاعتداء بالحجارة على مركبتين وإتلاف مزروعات في محيطه.
وهاجم المستوطنون منزلا آخر في القرية، وهاجموا مدرسة بنات اللبن الشرقية جنوب نابلس.
وفي الخليل، منع مستوطنون، وصول صهريج مياه شرب للمواطن جهاد إبراهيم؛ للحيلولة دون وصوله إلى سكان منطقة بيرين في مسافر يطا جنوبا.
وأصيب طفل (8 سنوات) بجروح متوسطة، بعدما دعسه مستوطنون بالقرب من مستوطنة “كريات أربع” المقامة شرقا، وحطموا مركبات مواطنين، وهاجموا عددا من المنازل في حارة جابر في البلدة القديمة بحماية جيش الاحتلال.
واعتدى مستوطنون بالضرب على مواطنين من عائلات المحتسب والبيطار وقفيشة وأبو حديد، بحماية جنود الاحتلال، قرب الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة وسط الخليل، ما أدى لإصابة عدد منهم برضوض وكدمات.
وأصيب عدد من المواطنين بجروح ورضوض، خلال اعتداء للمستوطنين في قرية سوسيا قرب يطا، بالتزامن مع زيارة لوفد من الاتحاد الأوروبي للقرية، وهاجموا رعاة الماشية، ومنعوهم من رعي مواشيهم في أراضيهم، وأجبروهم على مغادرتها.
ونصب المستوطنون خيمة ومنزلا متنقلا على أراضي خربة المزوقح، على بعد أمتار من معسكر لجيش الاحتلال في الأغوار الشمالية.
وأطلق مستوطن الرصاص الحي صوب ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 13-14 عاما، قرب مفترق بلدة الرام، شمال القدس.
وأطلق مستوطنون النار صوب منزل المواطن جمال اسعيفان، في منطقة واد الحصين بالبلدة القديمة من مدينة الخليل، والواقع بمحاذاة مستوطنة “كريات أربع”، ما أدى إلى إلحاق أضرار مادية به، وحطموا 3 مركبات لعائلة الرازم في المنطقة ذاتها.
وهاجم المستوطنون المواطنين ومنازلهم في عدة تجمعات سكانية وخرب تركزت في المفقرة، واللتواني، ولصيفر، وأم الطوبا في مسافر يطا، وحطموا عددا من مركباتهم وألواحا للطاقة الشمسية، واقتلعوا عشرات الأشجار، وأتلفوا مزروعات.
وفي القدس أصيب شابان هما: وليد سمير أبو الهوى (25 عاما) برضوض وكسور في جسمه، بعدما دهسه مستوطن في بلدة الطور، ومحمد أبو ناب من بلدة سلوان، بجروح في ظهره، عقب تعرضه لطعن مستوطن.
وأقدمت مجموعة من مستوطني “معالي عاموس”، على الاعتداء بالضرب على الشقيقين سليمان وعودة الرشايدة في قرية الرشايدة شرق بيت لحم، وأجبرتهما على مغادرة المكان.
وزرعت مجموعة من مستوطني “تقوع” مساحة تقع في منطقة دانيان شرق بيت لحم بأشتال الزيتون؛ تمهيدًا للاستيلاء عليها.
اقتحامات “الأقصى” و”الإبراهيمي”
ورصدت “وفا” في تقريرها بأيلول اقتحام 6117 مستوطنا باحات المسجد الأقصى المبارك، حيث نفذوا 22 اقتحاما، وأدوا صلوات تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية.
ووثقت انتهاكات عديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين بحق الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل منها إغلاق جميع أروقته وساحاته أمام المصلين، بذريعة تأمين احتفال المستوطنين بـ”رأس السنة العبرية”.
وأغلق الاحتلال جميع أروقة المسجد وساحاته أمام المصلين، وشدد من إجراءاته على مداخل البلدة القديمة، بذريعة تأمين احتفال المستوطنين بعيد “الأيام العشرة” اليهودي، بتاريخ 12 من الشهر المنصرم، كما أغلقته تمامًا بذريعة الأعياد اليهودية.
واعتدت سلطات الاحتلال على الزوار والمصلين وموظفي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في الحرم الإبراهيمي، وطردتهم من الحرم بالقوة، وأغلقته.
سرقة الأراضي
ووثق التقرير الاستيلاء على 48700 دونم واقتلاع 50 شتلة زيتون من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وشق طريق استيطاني في كيسان شرق بيت لحم، وتجريف 30 دونما جنوب نابلس ودونمين شمال طولكرم.
وجرفت قوات الاحتلال حقولا، واقتلعت أشجار زيتون قرب جدار الضم (السلب والنهب) والتوسع العنصري في جنين، ونفذت أعمال تجريف في مقبرة الشهداء، في مدينة القدس المحتلة.
واستولت قوات الاحتلال على 5 جرافات ومركبة شحن خلال عملها باستصلاح أراضي المواطنين في مناطق متفرقة من الضفة.
الانتهاكات بحق الصحفيين
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 8 انتهاكات بحق الصحفيين خلال أيلول المنصرم، نتج عنها إصابة 10 منهم بجروح مختلفة.
ووثقت وفا 11 انتهاكا للاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ومن تلك الانتهاكات قصف طائرات حربية إسرائيلية بصاروخين مواقع في مناطق متفرقة بالقطاع، وأدت إلى تدميرها واشتعال النيران فيها وإلحاق أضرار بممتلكات المواطنين المجاورة للمواقع المستهدفة.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الشبان المتظاهرين شرق غزة، وتوغلت عدة آليات عسكرية داخل أراضي المواطنين، وجرّفتها، ووضعت سواتر ترابية تركزت في بيت لاهيا.
واقتحمت طواقم مؤسسة “راكافيم” الإسرائيلية المتطرفة مدرسة تحدي 5 في منطقة بيت تعمر شرق بيت لحم، وأخطرت القائمين عليها بمراجعة محكمة الاحتلال في 10 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
واحتجزت قوات الاحتلال عشرات الطلبة ومدير ومعلمي مدرسة اللبن الساوية أثناء خروجهم من المدرسة الواقعة على الطريق بين رام الله ونابلس.
واقتحمت قوات الاحتلال مقر هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم، واعتدت على الموظف عبد الله حمدان (32 عامًا) بالضرب عقب احتجازه والتحقيق معه ميدانيا.
وداهمت مكتب النقابة العامة للعاملين في قطاع الخدمات والأعمال الحرة وسط رام الله، واستولت على محتوياتها.
وأغلقت قوات الاحتلال منطقة باب الزاوية و”شارع بئر السبع” المؤدي إلى وسط مدينة الخليل، لتأمين اقتحام المستوطنين لموقع أثري، عبارة عن منزل فلسطيني قديم.
وجرفت قوات الاحتلال أراضي لمصلحة شركة “ميكروت” الإسرائيلية، بغرض إنشاء خزان مياه اسمنتي في المنطقة، بهدف خدمة المستوطنين.